نيقوسيا - أ ف ب - سيكون المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم مطالباً بالفوز ولا شيء سواه عندما يلتقي نظيره البرازيلي غريمه التقليدي على زعامة الكرة الأميركية الجنوبية في روزاريو فجر الأحد في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010. وتحتل الأرجنتين المركز الرابع وهو آخر مركز مؤهل مباشرة إلى التصفيات، في حين يخوض صاحب المركز الخامس (الاكوادور حالياً بفارق نقطتين عن الأرجنتين) الملحق ضد ممثل الكونكاكاف. وكانت البرازيل انتزعت الصدارة في حزيران (يونيو) الماضي من الباراغوي برصيد 27 نقطة بفارق نقطة عن تشيلي مفاجأة التصفيات وعن الباراغوي بفارق ثلاث نقاط والأرجنتين بفارق خمس نقاط، ما يعني أن موقعة روزاريو كما سميت ستكون بالفعل نقطة فصل حقيقية في التصفيات، ناهيك عن كونها مواجهة جديدة تحمل الرقم 94 في تاريخ مواجهات البلدين. ويتطلع مارادونا إلى أهم اختبار له كمدرب أول عن منتخب بلاده الأول ليجتازه ويتحاشى الموقع السيء الذي تحتله بلاد «التانغو» بطلة كأس العالم مرتين من قبل والوصيفة مرتين أيضاً لئلا تجد نفسها خارج النهائيات وهو شيء لم يحصل منذ العام 70، وهو ما سيهز صورة «الأسطورة» الأرجنتينية أمام جماهير بلاده لأنه سيكون الشماعة بعد ان كان في المكسيك عام 86 الملهم وصاحب النصر الأول. وأصر دييغو على اختيار استاد مدينة روزاريو لتقام عليه المباراة بدلاً من الاستاد التقليدي المونومينتال في العاصمة بوينس آيرس. ويبقى قرب مدرجات ملعب روزاريو إلى أرضية الملعب عنه في ملعب العاصمة سبباً آخر يجعل ماردونا يفضل روزاريو، علماً بأن هذا الملعب ليس فأل خير على المنتخب الارجنتيني في مواجهة البرازيل تحديداً، إذ اكتفى منتخب التانغو بالتعادل السلبي في اللقاء الشهير المليء بالبطاقات الصفراء في مونديال 78 وقبله بثلاث سنوات فازت البرازيل بهدف وحيد في كأس أميركا الجنوبية. ويدخل المنتخب البرازيلي المباراة بمعنويات عالية جراء عروضه اللافتة في الأشهر الأخيرة، والتي توجها بإحرازه كأس القارات، ويستطيع الاعتماد على هداف هذه البطولة لويس فابيانو وصانع الألعاب المتألق كاكا، وآخر اكتشافاته لاعب الوسط فيليبي ميلو، علماً بأنه لم يخسر أمام غريمه التقليدي منذ عام 2005. ويملك المنتخب البرازيلي فرصة التأهل إلى النهائيات في حال انتزاعه الفوز من ملعب روزاريو وخسارة الاكوادور الخامسة أمام مضيفتها كولومبيا. أوروبا يخوض منتخبا فرنسا والبرتغال مواجهتين مصيريتين عندما تستضيف الأولى رومانيا، بينما تحل الثانية ضيفة على الدنمارك في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في جنوب أفريقيا عام 2010. بالنسبة إلى فرنسا، فأنها تدرك جيداً بأن أي نتيجة غير الفوز ستعني على الأرجح خوضها الملحق لأنها تتخلف عن صربيا متصدرة المجموعة السابعة بفارق خمس نقاط مع مباراة مؤجلة لها، كما أنها مدعوة لمواجهة صربيا بالذات في عقر دار الأخيرة الأربعاء المقبل. في المقابل يغيب عن المنتخب الفرنسي قائده ولاعب وسطه باتريك فييرا البعيد عن مستواه حالياً في صفوف انتر ميلان الإيطالي. ويعاني المنتخب الفرنسي من عقم هجومي حيث سجل 4 أهداف في سبع مباريات منذ تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2008. في المقابل، يعاني المنتخب الروماني الفاقد الأمل تماماً في بلوغ نهائيات كأس العالم إلى خدمات قناصه ادريان موتو المصاب بتمزق عضلي. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي النمسا مع جزر فارو في مباراة هامشية. أما بالنسبة إلى البرتغال، فإن خسارتها تعني تلاشي آمالها في بلوغ نهائيات كأس العالم ومتابعة نجمها كريستيانو رونالدو العرس الكروي أمام شاشة التلفزيون، ذلك لأنها تتخلف عن الدنمارك متصدرة المجموعة الأولى بفارق 7 نقاط، وعن المجر صاحبة المركز الثاني بأربع نقاط. ولن تكون مهمة البرتغال سهلة أمام الدنمارك التي تريد الاقتراب أكثر وأكثر من النهائيات كونها تتصدر بفارق ثلاث نقاط عن المجر.