قال محمد محمود ولد محمد الأمين رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، إن بلاده وضعت استراتيجية واضحة المعالم لمحاربة الإرهاب، تقوم على شقين أحدهما أمني والآخر توجيهي، وأضاف في مؤتمر صحافي عقده بنواكشوط، أن الأحداث التي شهدتها نواكشوط مؤخرا حيث قتل مواطني أمريكي واستهدف تفجيري انتحاري بعض الرعايا الفرنسيين، لا تعني أن الإرهاب أصبح ظاهرة منتشرة في موريتانيا، "وإنما هي مجرد عمليات معزولة قدم أهلها من خارج الحدود"، في إشارة إلى تلقيهم تدريبات في معسكرات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي وأكد ان حزبه بصدد تنظيم سلسلة نشاطات ثقافية وتوجيهية للتحذير من ظاهرة الغلو والتطرف، وسبل وقاية الشباب الموريتاني من الانجراف وراء دعوات الإرهابيين. كما أعلن أن الحكومة الموريتانية بصدد الإعلان عن خطة لمحاربة الإرهاب تعتمد في جانبها الأول على البعد الأمني من خلال تعزيز جاهزية قوات الجيش وقوات الأمن، وتفعيل دورهما لضبط الأمن في داخل البلاد وعلى الحدود، وذلك بالتعاون مع دول الجوار والشركاء في مجال محاربة الإرهاب، كما سيعتمد الشق الثاني من الخطة على تنظيم ندوات ومحاضرات وأنشطة تستهدف بالأساس شريحة الشباب باعتبارها الشريحة الأكثر عرضة للانجراف وراء دعوات الإرهاب، من خلال "حملة تحسيسية تستهدف إنارة المجتمع وتوعيته ضد مخاطر الإرهاب والتطرف والغلو، وضرورة احتمائه التام بالرؤية الوسطية لديننا الإسلامي الحنيف، ورفضه لكافة أشكال التفسير المتطرف التي تريد أن تسيء إلى صورة الحنيفية السمحة". وكانت موريتانيا قد شهدت خلال السنوات الماضية عدة علميات إرهابية نفذها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وقتل فيها عدد من الجنود الموريتانيين والرعايا الغربيين في موريتانيا، وقد أعلن الجنرال محمد ولد عبد العزيز عشية تنصيبه رئيسا للبلاد عزمه القضاء على ظاهرة الإرهاب في موريتانيا، واصفا إياها بالدخيلة والغريبة على المجتمع الموريتاني.