ردود الأفعال التي توالت على المستويات كافة مستنكرة وشاجبة العملية الفاشلة التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف رجل الأمن النزيه هي دليل كبير على مدى قوة التلاحم التي تربط بين الشعب وقيادته فهي قد جسدت حب الوطن والعمل من أجله ونبذ كل ما من شأنه عرقلة مسيرة الوطن والعبث بها بأي صورة كانت ، فالعبث أو محاولة الإخلال بأمن الوطن أمر لا يقدم عليه إلا حاقد أو مأجور خصوصا إذا كان مستهدفا القيادات التي تعمل ساهرة على خدمة الوطن والمواطنين عبرالقنوات التي همها الأول استتباب الأمن ، ففي استتباب الأمن يعم الرخاء ويسعد المواطن والمقيم والوافد والزائر .. ولأن المملكة هي البلد الإسلامي الذي شرفه الله بخدمة بيته العتيق ومسجد رسوله (ص) فهي تمثل القلب بالنسبة للأمة الإسلامية.. وما موسم الحج كل عام إلا دليل تآلف عام بين المسلمين في بقاع الأرض كافة الذين يأتون بأعمار مختلفة لأداء فريضة الحج آمنين مستأمنين مخدومين تحف بهم الرفاهية التي تعمل حكومة المملكة على العمل بكل جهد وجد من أجل توفير كافة ما يحتاجه الحاج من أمن وسلام وتوفير الحاجات اللازمة لكي يؤدي مناسكه بكل اطمئنان اتسمت به هذه البقاع ومنذ ظهر هذا الكيان الكبير على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث كانت الأولويات إقامة العدل والشريعة المستمدة من كتاب الله الذي هو الدستور الذي لا يعلى عليه فكان الأمن ومازال في ظل الحفاظ على المنجزات تحت راية الإيمان ، ومع حدوث القلاقل في القريب والبعيد ظلت البلاد متماسكة موحدة صامدة في وجه كل محاولة كانت توجه لتفتيت التآلف والتعاضد والتماسك الذي شمل البلاد كافة وكان سمة لها تمثلت في محبة الوطن والعمل من أجله ، وهذا ما أوغر صدور الحاقدين والمتربصين بهذا الكيان وتحينوا الفرص لمحاولة الزعزعة فدحرت ولا زالت تدحر وذلك بفضل من الله ووعي المواطن بما ستؤول إليه مكانته لو حدث ما لا تحمد عقباه. وقد تمثل ذلك اليوم بما نسمع ونشاهد ونقرأ من المشاعر الجياشة المستنكرة والشاجبة للاعتداء والمؤيدة للقيادة بالمساندة قولا وفعلا ، وهذا ليس بستغرب على المواطن السعودي الواعي والذي يرى ويسمع ويتابع ما يحصل في الدول التي فقدت بوصلتها وباتت تتخبط في الظلمات وما جنته عليها محاولات العابثين بالأمن ، ففي أخذ العبرة من الآخر ما يعطي العقل حقه من التدبر والعمل من أجل المؤازرة والوقوف بكل قوة وصلابة إلى جانب القيادة التي تعمل من أجل البلاد كافة دون تمييز ، وهي ميزة لا تنكر ولا تجحد يشاهدها ويعيشها الجميع . كل ما نرجوه أن يمعن الإنسان في هذا الكيان النظر في المكانة التي وصل إليها ويقدرها بكل عقل وينظر ما يحيق بغيره وأن يتدبر وأن لا يني يعمل من أجل أن يعين من يعمل من أجله ويسانده بكل قوة لأن في ذلك قوة للجميع في صد ورد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ، وطن الجيمع وطن الخير والنماء والأمن والأمان ، المتشرف بوجود خير بقاع الأرض قاطبة ( الحرمين الشريفين ) في محيطه الآمن أبدا ، فسلمت يا أمير الأمن للوطن ودحر الله العابثين ، وليبقَ الوطن شامخا أبدا. وطن المحبة والإخاء .