" جرّ الشعوب إلى المعركة يتطلب مزيداً من الأعمال التي تُشعل المواجهة والتي تجعل الناس تدخل المعركة شاءت أم أبتْ، بحيث يؤوب كل فرد إلى الجانب الذي يستحق وعلينا أن نجعل هذه المعركة شديدة بحيث يكون الموت أقرب شيء للنفوس.." كتاب (إدارة التوحش) دستور الإرهابيين. هكذا يُخطط المجرمون وهكذا تدلهم عقولهم المريضة وتلك مشاعرهم قد تلبّدت بالشر والأحقاد تثور داخل أرواحهم كالبراكين ، أعينهم لا ترى ما يستحق الحياة فالموت هو الحل كما يعتقدون وتجاهلوا ما سيواجهونه بعد نفوقهم والتخلّص منهم،نعم حين فشلتْ كل مخططاتهم في الإقناع بمشروعهم الشيطاني وبالخلافة التي يحلمون بها حلم الضبعة هاهم يسعون إلى جرّ الشعوب والحكومات إلى المعركة بإثارة القلاقل وتفجير الأوضاع المُستقرّة بشتى الوسائل وبأكثرها بشاعة ودناءة لا يهم نوع ومكان الهدف المقصود تدميره فقد تقصد الضربة أطفال أبرياء أو شيوخ عجزة أو منشأة اقتصادية تعتاش من ورائها أمم كثيرة أو يقصدون رجل أمن يسهر على سلامة وأمن المجتمع أو مفكرا وكاتبا يسعيان للتنوير وفضح مُخططات أهل الشر وأعوانهم والمحرضين والداعين إلى جهادٍ ليس لهُ وجود ولا راية ولا حتى هدف مشروع. آخر ما تفتقت عنه أفهامهم (المفتوقة أصلاً) هو إثارة الفوضى بين صفوف رجال الأمن باستهداف قائد أمني كبير مثل الأمير محمّد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ولحسن الحظ أن عميلهم المُجرم قد نفق قبل أن يصل إلى هدفه وباءت مخططاتهم بالفشل الذريع وهذه أكبر خيبة يُمنى بها الإرهابيون بل قد تكون المسمار الأخير الذي يُدق في نعشهم الذي سيشيعهم إلى مزبلة التاريخ. هل أُكرر ما قيل سابقاً من أن التراخي والتعامل برفق مع من انغرس في وجدانه الشر لن يُفيدا؟؟ ألا تعتبر محاولة اغتيال الأمير درس يدفع لبقاء ملف التعامل مع المنفذين والمحرضين والساكتين عن قول كلمة حق تفضح هؤلاء المجرمين، أقول إبقاء هذا الملف مفتوحاً ومراجعة كل الإجراءات التي اُتخذت في محاربة الإرهاب وأهله وتدقيق كل الخُطب والمواعظ وما يُقال في الندوات والمحاضرات والنوادي الصيفيّة وتحليلها ؟؟ صدقوني أن التسامح مع هذه الفئة ومن يقف وراءها سيطيل زمن المعركة وسيُؤجل اجتثاثها لهذا حان وقت المكاشفة وانتهى وقت تطييب الخواطر فأمن الوطن لا يقبل المساومة أبداً أبدا.