لم يدر بخلد سجاني معتقل بوكا في العراق ان السجينين اللذين اطلقا حديثا من السجن الذي يديره الاميركيون سيكونان هما الانتحاريين اللذين سينفذان التفجيرات الدامية ضد وزارتي الخارجية والمالية والتي اسفرت عن مقتل 95 شخصا واصابة المئات، وقال مسؤول عراقي رفيع المستوى رافض الكشف عن اسمه ان "التحقيقات اثبتت ان الانتحاري الذي فجر شاحنته بالقرب من وزارة الخارجية اطلق سراحه من سجن بوكا قبل ثلاثة اشهر" مؤكدا ان "الانتحاري الذي نفذ الاعتداء بالقرب من وزارة المالية اطلق سراحه كذلك من السجن ذاته قبل عدة اشهر". ويقع سجن بوكا الذي تديره القوات الاميركية في محافظة البصرة جنوب العراق على الحدود مع الكويت. من جانبه قال الكابتن براد كمبرلي "ليس لدينا اي دليل يؤكد تورط معتقلين سابقين لدينا بالتفجيرات". واضاف ان "الحكومة العراقية لا تزال تحقق بها، وانه من غير المناسب لنا ان نتكهن بالجهة المتورطة في الوقت الذي لا يزال فيه التحقيق جارياً". وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقد في مايو الماضي "الاطلاق المتسرع" للمعتقلين لدى القوات الاميركية موضحا ان هذا الامر يشكل احد اسباب ارتفاع وتيرة الهجمات "الارهابية" في الاونة الاخيرة. وقال المالكي ان "طريقة اطلاق سراح المعتقلين من السجون الاميركية بشكل متسرع كانت من اسباب هذه النشاطات الارهابية".