هطلت مساء أمس أمطار على بعض محافظات منطقة عسير وشملت ظهران الجنوب ومحايل عسير وبارق وقنا، وتركزت على محافظتي مربة وخميس مشيط، في حين صاحب هذه الأمطار عدد من الحوادث التي تبلغت بها فرق الدفاع المدني بمنطقة عسير حيث جرفت السيول تحويلة (كوبري) وادي الخائع قرب" كبري" رجال ألمع المؤدي للدرب مما تسبب في توقف تام للحركة المرورية، وباشرت فرق الدفاع المدني ودوريات السلامة بمربة الموقع مباشرة بالإضافة للدوريات الأمنية بمركز مربة. أوضح ذلك الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بعسير الرائد محمد عبد الرحيم العاصمي الذي أشار إلى أنه لم ينجم أي إصابات أو خسائر جراء هذا الانجراف الذي بلغ اتساعه 9 أمتار، منوهاً بأنه قد تم التنسيق مع الشركة القائمة بأعمال الصيانة لطريق عقبة ضلع لمعالجة الموقف وفتح الطريق هذا وما زالت تعمل حتى إعداد هذا الخبر من أجل تسوية الموقع وفتح التحويلة أمام السيارات العابرة. هذا وقد تعطلت سيارة من نوع "هايلوكس" في السيل بوادي حوية بمركز قنا لم يعثر بداخلها على أحد، وقد تم استخراجها من قبل فرقة الدفاع المدني، هذا وفي المجاردة توقفت سيارة من نوع جيب نيسان داخل تجمع مياه ببني زهير واستخرجت من قبل فرقة الإنقاذ ، أما في محافظة محايل عسير فقد احتجزت سيارتين من نوع هايلوكس في وادي الجفينات طريق البرك ولم يعثر بداخلها على أشخاص، وتم استخراجها من قبل فرقة الإنقاذ. وفي مركز مربة تغريز فقد تم انتشال سيارة من نوع جيب صالون بوادي مربة من قبل فرقة الإنقاذ. تواجد مستمر للدفاع المدني من الجدير ذكره أنه قد تم رفع حالة التأهب وتجهيز الآليات والمعدات للتعامل والتدخل عند اللازم وتسيير دوريات السلامة لمواجهة أي طارئ خلال هطول الأمطار بهذه المحافظات بالمنطقة. إلى ذلك دعا مدير عام إدارة الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء عبد الواحد الثبيتي جميع المواطنين والمقيمين إلى أهمية أخذ الحذر والحيطة واتباع التعليمات وإرشادات الدفاع المدني التي تدعو وتحث دائماً إلى عدم المجازفة بعبور الأودية أثناء السيول بالإضافة إلى الانتباه والحرص وعدم افتراش الأودية بغرض التنزه حيث يقصدها عدد كبير من المواطنين والمقيمين وقد يفاجأ الجميع بقدوم السيل دون سابق إنذار حيث أن بعض السيول تأتي من أماكن بعيدة وقد يقع ما لا تحمد عقباه. في الوقت نفسه حذرت من مخاطر ممارسة هواة السباحة في مواقع تجمع المياه في الوديان وهو ما يعرف بالغدران وكذلك السدود التي قد تشكل خطراً يهدد سلامة ممارسي هذه الهواية لاسيما أنها غير مناسبة لهذا الهواية نظراً لكون هذه الغدران تحتوي كمية من الأتربة والأوحال والتي تسهم بشكل كبير في إعاقة الشخص عن الحركة داخل الغدير بالإضافة إلى الشجيرات والصخور والتربة غير الثابتة والتي تشكل كلها مجتمعة خطورة كبيرة قد تودي بحياة الشخص لا قدر الله.