تابعت ما نُشر وعايشت ما حصل من انقطاعات تتابعية وتذبذب فظيع للجهد الكهربائي الذي أصاب محافظة الزلفي المربوطة كهربائياً مع القصيم،وفي شهر الصوم لهذا العام 1430ه الذي تزامن مع شدة أيام الحر في شهر أغسطس، فذبنا كما يذوب الثلج وسحنا كما تسيح الزبدة على المقلاة في أجواء حارقة وفي بيوت ذات جاذبية للحرارة والبرودة ،فكيف هي الحال في ظل هذه الانقطاعات التي فاجأتنا بها شركة الكهرباء في رمضان واختارتها هدية رمضان لنا فكيف سنصبر نحن الأصحاء وكيف هو حال أشقائنا المرضى؟ كارثة حلة علينا مع حلول رمضان،أجهزة تتعطل - بالكوم - ومحلات الصيانة غصت وتكدست فيها أجهزة التبريد التي تلطف أجواء غرفنا وتحفظ أطعمتنا ووقف عمال ورش الصيانة مذهولين مشدوهين من الكم الهائل من الأجهزة التي تعطلت وتحتاج إلى إعادة تشغيل، فمن يتحمل فاتورة تصليح تلك الأجهزة يا شركة الكهرباء؟ هل المشترك يتحمل قيمة الأضرار الناتجة بسبب سوء التخطيط وغياب التطوير لديكم والله يقول (ألا تزر وازرة وزر أخرى) (النجم: 38) فكيف يتحمل المشترك تبعات سوء التخطيط وغياب الجاهزية لمثل ظروف المملكة العربية السعودية المناخية والتي تعرفها شركة الكهرباء جيداً فهل يجهل شركة الكهرباء أن المملكة العربية السعودية ذات طبيعة صحراوية قارية باردة شتاءً حارة صيفاً!! فبودي أن يكون هناك جواب مقنع من قبل شركة الكهرباء التي يطل علينا فيها المسؤولون ويمنون علينا وأنهم يخسرون ونحن لا نخسر بسبب غياب التخطيط والتوسع لدى شركة الكهرباء. فهل تريد منا شركة الكهرباء بما يحصل من سوء تخطيطها وعدم قدرتها على التوسع أن نتخذ منازل صيفية لنا في المناطق الباردة - ونحن لا نجد مساكن نملكها أصلاً - على حسابها لا نمانع فهذا مستحيل فلسان حال شركة الكهرباء يقول :اذهبوا إلى المناطق الباردة في المملكة العربية السعودية إلى أن يأتي الشتاء واستنطاقي هذا للسان حال شركة الكهرباء يبرهنه ما يحصل لنا من عملية صهير في بيوتنا في هذه الأجواء الحارقة التي نفقد فيها لتر مياه حينما نخرج لصلاة، وشركة الكهرباء تلومنا في أننا نبالغ ونسرف في استهلاك الكهرباء وتناشدنا أن نحشر أنفسنا مع أولادنا في غرفة واحدة، فهل من المعقول أن ننحشر في غرفنا ومتوسط الأسرة السعودية لا يقل عن ستة أفراد!! هل هذا منطق ، فعلى شركة الكهرباء بأن تتحلى بمكارم الأخلاق وتبادر في تعويض المتضررين من جراء الانقطاعات المتوالية وما يسببه تذبذب التيار الكهربائي من أضرار جسيمة فاقت أضرار هجوم المغول على بغداد، وهذا هو العدل إذا أردتيه يا شركة الكهرباء. والله الهادي إلى سواء السبيل.