تشرق الأنوار وتبتهج السهول والوديان وقمم جبال السروات بمقدم ملك القلوب جامع صفوف العرب والمسلمين رجل السلام الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين الذي حل ضيفاً عزيزاً في مدينة الورد مجدداً عادته السنوية الكريمة بلقاء أبناء شعبه الوفي في محافظة الطائف. ياسيدي حللتم أهلاً ووطأتم سهلاً بين أهلكم وشعبكم الذي يرتقب كل عام زيارة الخير وإطلالة بهجتكم الكريمة والقلوب مفعمة بحب كبير وشوق يتدفق لطلعتكم وأنتم تلتقون بأبنائكم في هذه المحافظة الجميلة وتلتمسون عن كثب أحوالهم وتستمعون إلى معاناتهم كبيراً وصغيراً رجالاً ونساء؛ فهنيئاً لنا جميعاً بهذه الزيارة الكريمة التي يعود نفعها على الجميع بإذن الله. يا أبا متعب..! ما تحلون في مكان إلا ويحل السعد والخير معكم ياسيدي! وها أنتم قبل أيام في طيبة الطيبة وضعتم بيدكم الشريفة لبنات جديدة في صروح التقدم والازدهار لخدمة أبناء المملكة وزوارها بل ولعموم أبناء المسلمين قاطبة. وها أنتم اليوم في محافظة لها تاريخ عريق ومجد خالد. فهي إحدى المدينتين اللتين ذكرهما جل وعلا في كتابه الشريف. وأول مدينة يتجه لها رسولنا الكريم لطلب النصرة والمساعدة. ياخادم الحرمين وضعتم بيدكم الكريمة حجر الأساس لعدد من مشاريع الخير والنماء في محافظة الطائف كان منها طريق الجنوب الذي أصبح نموذجاً متميزاً في مجال الطرق في بلادنا، وكذلك طريق الكر الذي كان تحفة في مجال طرق العقبات في إطار تصميم هندسي بديع تشكل تعرجاته منظراً يستهوي مشاهديه وخفف عناء الطريق بين مدينتين رئيستين في بلادنا. فكان بحق مشروعاً عملاقاً يسجل إنجازه بأسطر من ذهب لحكومتنا الرشيدة - أيدها الله- ياسيدي! إن زيارتكم في كل عام تجدد ذكرى عزيزة على قلوب الجميع منذ عهد المغفور له الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - الذي قد اتخذ من الطائف مقراً للحكومة وهكذا صار أبناؤه البررة على ذلك من بعده. فهنيئاً للطائف وأهلها مقدمكم الكريم ! مع خالص الدعاء لمقامكم الكريم ولصحبكم الميمون بطيب الإقامة في مدينة الورد. * مدير مكتب جريدة الرياض الإقليمي بالطائف