لقد أعجبت كثيراً بالشعر الجاهلي خصوصاً المعلقات السبع التي منها معلقة أشعر الشعراء امرئ القيس حيث يصف فيها جواده بأروع الأبيات الشعرية ومنها هذا البيت حيث قال: مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل هكذا يصف امرؤ القيس حصانه الذي هو رفيق دربه في حله وترحاله وكيف كان يستعمل هذا الجواد على الوجه الأمثل والصحيح، فما هو جواد كل واحد منا في الوقت الحالي؟ إنها مركباتنا من السيارات والدراجات الهوائية والنارية، فهل نستعملها بصورة مثالية وحضارية ومتى يمكن تشبيه هذه المركبات بالخيال؟ إن هذا الشبه يمكن أن يرى جلياً في شوارع الرس وذلك لكثرة المطبات الصناعية في شوارع هذه المدينة وخصوصاً في الشوارع الرئيسة والحيوية، ففي كل شارع من هذه الشوارع ترى السيارات في صعودها ونزولها واجتيازها لهذه المطبات وكأنها خيول تقفز حواجز.. تصوروا أنه يمكن أن ترى في شارع واحد فقط من الشوارع الرئيسة والحيوية عشرة مطبات صناعية في المسارين!! نعم وهذا واضح للجميع كثرة غير عادية للمطبات الصناعية داخل المدينة وكأن تصريح عمل مطب صناعي يمكن الحصول عليه من الصراف الآلي. إخواني في المجلس البلدي وجميع المواطنين مسئولية كبيرة أمام الله عز وجل بالعمل على إزالة تلك المطبات الصناعية التي ملأت شوارع الرس واستبدالها إشارات مرورية بها في التقاطعات الحيوية أو تثبيت كاميرات رصد السرعة أو تكثيف المرور السري لأن هذه المطبقات سببت ازعاجاً كبيراً للمواطنين فمع اعتبار هذه المطبات تخلف حضاري فإن لها تأثيرات كبيرة على المركبات بما فيها إتلاف مساعدات السيارة والعمل على تفكيك هيكل السيارة. والخطر الأكبر على الذين لا ينتبهون لهذه المطبات ولا يتوقعون كثرتها ومكانها من الزوار، فيمكن أن يؤدي اجتياز هذه المطبات مع عدم الانتباه إلى حدوث شلل - لا قدر الله - فمن يتحمل هذه المسؤولية. فنحن المواطنين نطالب المسؤولين بمرور القصيم ومرور الرس ومن لهم علاقة بالموضوع بالعمل على إزالة هذه المطبات التي لو تعد لا تحصى والحد منها للعمل على الرقي بالمدن بالمظاهر الحضارية كبديل للمظاهر غير الحضارية، ونحن على علم أن حكومتنا لا تدخر جهداً في سبيل راحة المواطن، فالباب مفتوح أمامنا للمطالبة بإزالة هذه العوائق التي تفوقت فيها مدينة الرس على مدن المملكة، وإننا حريصون كل الحرص على أن يظهر وطننا العزيز بمظهر تقدمي وحضاري يجاري الدول المتقدمة، ونحب أن يبرز هذا التقدم والرقي الحضاري في جميع مدن وقرى هذا الوطن الحبيب وأن يلهم الله جميع مواطنيه بالوعي الفكري للنهوض بهذا الوطن إلى مصاف الشعوب الراقية التي لا ترضى بمظاهر التخلف. * جامعة القصيم