** بالرغم من التوصيات العلمية التي صدرت عن "ورشة العمل المتخصصة لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير"..إلا أن العديد من الدول العربية والإسلامية مازالت تصدر لنا هذا المكروه.. ** وما لم يكن الالتزام قويا..وكاملا.. **فإن مخاطر هذا الوباء ستزداد..وقد تجعلنا في مقدمة أكثر الدول تعرضا لمآسيه.. ** والأرقام المعلنة عن حالات الإصابة اليوم بهذا الوباء بدأت تتصاعد بشكل مخيف..وغير مطمئن.. ** ولا أدري إن كان السبب هو تدفق الآلاف على بلادنا بهدف أداء العمرة والزيارة.. ** أو أن السبب هو عدم كفاية الإجراءات الوقائية التي طبقناها ونطبقها حتى الآن.. سواء في المطارات أو المنافذ البرية والبحرية..أو داخل كل مدينة وقرية.. ** وإلا..فلماذا ارتفعت الحالات لدينا بصورة كبيرة..سواء بين المواطنين أو الوافدين إلينا..أو المقيمين بيننا.. ** أسأل وأنا أعرف..أن وزير الصحة يتابع شخصيًا هذا الموضوع.. ** وقبل وزير الصحة.. ** فإن القيادة لا تتوقف عن السؤال..والاطمئنان..وتقديم الدعم للأجهزة المتخصصة لتمكينها من مواجهة هذا الوباء ومحاصرته.. ** ولذلك.. ** فإن الأمر يبدو أكثر احتياجًا منا كمسؤولين..ومواطنين..وكعاملين في القطاع الصحي إلى اهتمام أكبر..وإلى إجراءات أوسع..وإلى تجنيد إمكانات أضخم..للحد من انتشاره في بلادنا..ومن تأثيراته علينا.. ** كما أن الحاجة ملحة إلى توفير آليات أكثر فاعلية..وأوسع انتشارًا..وأكثر تشديدًا وتقيداً بتنفيذ الشروط الوقائية مهما كانت صعوبة تنفيذها..أو التقيد بها..بما في ذلك الحجر الصحي الكامل..لمن يأتون إلينا..أو يختلطون بنا..أو يتحركون في أرجاء بلادنا.. ** ونحن كمواطنين بحاجة أيضاً إلى اتباع التعليمات الواقية لنا من هذا الوباء الخطر..وعدم التهاون في البعد عن أماكن التجمع..والاتصال..أو الاحتكاك بأعداد بشرية كبيرة..وكذلك عدم التهاون إزاء أي مظاهر للإصابة به..وعدم الاستهانة حتى بحالات الزكام العادية..إذا أردنا تجنيب أنفسنا خطرًا داهماً من هذا النوع.. ** إن ما نرجوه ونتطلع إليه هو توسيع قاعدة الاحتياطات..وزيادة مراكز العزل والتحقق..وتكثيف الحملات الإعلامية ..وتيسير الوصول أو الحصول عليها..والعمل بجدية أكبر على رفع مستوى الإحساس بهذا الخطر بين الناس بصورة تفوق ما هو حاصل الآن..وغير محسوس بدرجة كافية. ** وهذا لن يتحقق إلا إذا نحن وضعنا الناس أمام الحقيقة..ولم نقلل من خطورة الوباء..أو نهون من نتائج تعرضنا للإصابة به.. ** وكما قلت في مقال سابق.. ** فإننا بحاجة إلى أسلوب الصدمة..حتى نستفيق من حالة البرود والتراخي واللامبالاة وعدم الاهتمام السائد حتى الآن لإدراك حقيقة ما قد نتعرض له من خطر بفعل عدم تحصين أنفسنا بدرجة كافية من هذه الأنفلونزا القاتلة.. *** ضمير مستتر: ** (لا شيء يطمئن الإنسان على حياته أكثر من تبصيره بالأخطار المحدقة به).