ظل الأديب الدكتور غازي القصيبي مخلصاً للشعر ولكتابة المقال حتى العام 1994 الذي طرق فيه باب الرواية للمرة الأولى مع رواية "شقة الحرية" ليعلن عن نفسه روائياً سعودياً بارعاً سيُغني المكتبة العربية بعدة روايات لاحقة هي: (العصفورية-أبو شلاخ البرمائي-هما-دنسكو-سبعة- سعادة السفير والجنية). في "شقة الحرية" تبرز لغة القصيبي الأنيقة إلى جانب سرده الممتع وتوثيقه الدقيق الغني بالمعلومات السياسية والتاريخية والفكرية لواحدة من أهم الفترات المفصلية في التاريخ العربي الحديث. تجري أحداث الرواية في مصر في خمسينات ومطلع ستينات القرن الماضي وهي ترصد رحلة طلاب خليجيين يدرسون في جامعة القاهرة في فترة ما بعد ثورة الضباط الأحرار. وامتازت الرواية بدقة تسجيلها للتباينات الفكرية التي كانت تعصف بمصر إبان العهد الناصري.