قدم الصيدلي خلف بن علي الجمعة رئيس لجنة التعليم المستمر بالجمعية الصيدلية السعودية وعضو مجلس الإدارة ورقة بحثية بعنوان «واقع استخدام الأدوية غير النمطية المضادة للذهان في المملكة العربية السعودية». وذلك في المؤتمر العالمي التاسع للاتحاد العالمي لجمعيات الطب النفسي البيولوجي (WFSBP) الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الفرنسية باريس. وتلخص هذه الورقة النتائج الأولية لمشروع بحثي يجريه الصيدلي الجمعة على مدى ثلاث سنوات (2008 - 2010م)، ويهدف إلى تقييم استخدام الأدوية غير النمطية المضادة للذهان، وذلك بغرض متابعة التغير في نمط الوصفات بعد إضافة دواءين جديدين من المجموعة نفسها لدليل الأدوية النفسية بوزارة الصحة. وقد شملت عينة الدراسة 815 مريضاً من المرضى المنومين في المستشفيات، يمثل الرجال 70٪ منهم، وبلغ عدد المرضى الذي تم تشخيص إصابتهم اضطراباً وجدانياً ثنائي القطب 32٪. وقد أوضحت نتائج الدراسة الأولية أن هناك اختلافاً في نسبة استخدام الأدوية غير النمطية المضادة للذهان من مستشفى إلى آخر، حيث بلغت نسبة استخدام دواء Olanzapine في علاج المرضى المشخصين اضطراباً وجدانياً ثنائي القطب 67٪ من الأدوية المستخدمة، وتلاه دواء Risperidone بنسبة 44٪ في علاج الاضطرابات الذهانية. كما أوضحت الدراسة انخفاض متوسط الجرعات العلاجية المستخدمة للأدوية غير النمطية المضادة للذهان، والتي لا تتناسب مع طبيعة المرضى المنومين في المستشفيات النفسية.