فن الصورة مع الزمن أثبت انه الأهم مهما تطورت الوسائل الاليكترونية في مناحي حياتنا للكشف عن هوياتنا وهويات الآخرين، فرغم الحراك الكبير وغير العادي الذي تقوم به الجوازات لتطبيق نظام البصمة على المقيمين ، نجد ان " الصورة " بتركيبتها وتفاصيلها العجيبة هي الأبرز والاهم لحفظ حقوق السعوديين إذا أصابهم أي ضرر أو مكروه من مكفوليهم !! هذا الأسبوع مررت بتجربة قاسية نوعا ما ، ببساطة " هروب عاملتي المنزلية " وبأسلوب احترافي تضمن سرقة جوازها وإقامتها وبعض الأموال، كنت في موقف لا أحسد عليه، لا يوجد لدي أي إثبات عن خادمتي الهاربة، ولكن موظف مكتب شئون الخادمات " عقد " أموري اكثر عندما قال لي انهم لا يعتمدون الا على " الصورة " للبحث عن الخادمة، لانه لا يوجد لديهم غير هذا الامر، فكرر علي " دور لها صورة ، حتى ولو كانت في جوالك"،تخيل ان تصوير " عاملتك المنزلية " والاحتفاظ بصورتها المصونة أمر هام لكي تحافظ عليها من الهرب وتمنع هذا الامر !! لن تصبح الصورة حراما او الاحتفاظ بصورة عاملتك المنزلية من المحظورات وعلى زوجتك القبول بهذا الواقع، وبطبيعة الحال لا حرج ان تصورها العديد من الصور وتستعير عنوان فيلم " اضحك عشان الصورة تطلع حلوة " لتطبقه على صور السيدة المصونة، لكي تضمن حقك نوعا ما، اذا هربت وراجعت مكتب شئون الخادمات، ولا مانع ان تكون الصورة وجمالها موجودة في سيارتك ومكتبك وفي كل مكان، ولا حرج ان تقيم معرضا لصور عاملتك المنزلية اذا استدعت الاحوال، فعلينا وهذه نصيحة مع اقتراب شهر رمضان المبارك وتزايد حركة هروب " الشغالات " ان يقوم كل واحد فينا بتصوير شغالته والاحتفاظ بصورها بجواله لان الصورة وحدها هي التي تتكلم، اما أي وثائق أخرى او وسائل أخرى فلن تكون مهمة، والطريف انك عندما تذهب لمركز الشرطة للابلاغ عن سرقات شغالتك الاحترافية، يفاجئك الضابط بسؤال استفزازي "أنت متأكد " وكأنك متهم!! أدبيات هروب الخادمات كما يحلو لي تسميتها يؤكد تمسكي بقولي انه لا يوجد لدينا دراما سعودية حقيقية، تساهم بمناقشة هذه الامور وإيصالها باحترافية للمسئولين لحمايتنا ، والامر لا يتطلب الا الدوام لمدة اسبوع فقط ونقل تفاصيل عمليات هروب الشغالات وحبكها دراميا ، بدلا من الاعتماد على الاخبار الصحفية لكي يظهر لنا مسلسلات مثل " أسوار " وغيرها فيها من الإساءة والضرر الشيئي الكثير !! وأنا هنا تأكدت سر استعجال الممثل حسن عسيري بإرسال صورته عبر الجوال مع الممثلة التركية الشهيرة باسم " لميس " ، لانه يؤمن بأهمية الصورة والابتسامة العريضة فيها مع لميس المكشرة نوعا ما، فالصورة مهمة في جميع الاحوال، والحمدلله اني استطعت وبالواسطة ان احصل على صورة من اقامة شغالتي الهاربة وكان همي الأكبر ان تكون صورتها الشخصية " حلوة" او واضحة لكي يتم قبول طلبي في البحث الروتيني عنها، ولكن في المستقبل سوف ستكون صورة عاملتي المنزلية في جوالي وسوف ارسلها مباشرة عند هروبها الى موظف مكتب شئون الخادمات عبر " البلوتوث" او الرسائل المصورة، لكي يصبح طلبي مقبولا مبدئيا..!!