الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدةالامريكية احدى الاجهزة المتخصصة التي انشأتها المملكة عام 1951م لتعني بشؤون التعليم والثقافة والاشراف على المبتعثين السعوديين للدراسة بالمؤسسات التعليمية في الولاياتالمتحدةالامريكية ، ولتكون صلة بينها وبين المملكة في الامور الثقافية والتعليمية والعلمية ، وتعد الملحقية الثقافية جزءاً من سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن ، وتعمل بتوجيهات واشراف الاستاذ عادل الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالامريكية ، كما انها تعود في الامور الادارية والمالية وشؤون الابتعاث لوزارة التعليم العالي. وقد بدأت البعثات الرسمية السعودية بامريكا بداية متواضعة عام 1367ه وبدأ العمل بالاشراف على المبتعثين بمكتب صغير بمندوبية المملكة في الاممالمتحدة بنيويورك عام 1371ه وكانت مسؤوليته تنحصر في الاشراف المالي والاجتماعي على عدد محدود من المبتعثين ، لكن تزايد اعداد المبتعثين وأضيفت مهام جديدة لهذا المكتب خلال الفترات الاولى. ادخل المكتب العديد من التجارب والتحديات بغية الوصول الى مستوى افضل لخدمة المبتعثين والقيام بما يوكل اليه من مهام .. فاستقل المكتب عن المندوبية واتخذ له مقراً خاصاً به وازداد عدد العاملين به ، ثم انتقل الى مدينة هيوستن ومنها الى مدينة واشنطن العاصمة. وحيث كانت المكاتب الفرعية تتخاطب وتتعامل مباشرة مع وزارة التعليم العالي ومع بقية جهات الابتعاث وكان لكل مكتب ميزانية خاصة به وموظفون وكان لدى مدير المكتب من المسؤوليات اكثر ممل لدى الملحق نفسه .. لذلك كان لابد من تجاوز تلك التجربة بتقليص عمل المكاتب الفرعية تدريجيا" ثم اغلاقها بالكامل فيما بعد والتركيز على الملحقية الثقافية في واشنطن كجهة واحدة مسؤولة عن تنفيذ السياسة العامة للابتعاث وكيفية تطبيقها وابتداءً من عام 1408ه بدأت الملحقية الثقافية بامريكا تمارس مهامها من العاصمة باسلوب يتماشى مع السياسة الجديدة التي وضعت من اجل تركيز المسؤولية في جهة رسمية واحدة ، ومنحت الصلاحيات العديدة التي مكنتها من تمثيل المملكة ووزارة التعليم العالي والجامعات السعودية وجهات الابتعاث المختلفة تمثيلا "مناسبا" في كل ما يتعلق بالشؤون الثقافية والدراسية والعلمية مع الاخذ بالاسلوب المتطور للادارة التي يقر تفويض السلطة مع عدم تجزئة المسؤولية.