كشف تحقيق نشرت نتائجه صحيفة التايمز البريطانية أن الحكومة استعانت بشخص يدعى موريس ديموك للكشف عن الجامعات والكليات المزيفة التي تبيع الشهادات وأن ذات الشخص الذي يفترض أنه مسؤول ويشغل منصب المدير العام لمنظمة تقوم بالتفتيش على الجامعات والكليات المزيفة في بريطانيا كان مفصولاً من وظيفته من إحدى الجامعات شخصياً. ومن ضمن الجامعات التي كانت تبيع شهادات الدبلومات المزورة كلية كينغز للإدارة في مدينة مانشستر. الشركة التي يديرها والتي تسمى خدمات معادلة الشهادات للكليات العالمية كانت قد منحت 180 كلية ختم المصادقة منذ نشأة شركته عام 2007. جاءت هذه الاكتشافات عقب تحقيقات متعلقة بفضيحة دخول 1000 شخص إلى بريطانيا تحت غطاء التعليم. ومنحت شركة أخرى وهمية في لندن أكثر من 2.500 شهادة عليا مزورة في شهرين فقط من العام الماضي، وبذلك كسبت من هذه التزويرات مقدار 5 ملايين جنيه استرليني. والمكتب الرئيسي للشركة الوهمية التي تمنح الشهادات عبارة عن بيت صغير في قرية قريبة من مدينة مديلزبوره، يعمل في الشركة أربعة أشخاص هم ديموك وعمره 59 عاماً، وزوجته مارغريت 52 عاماً، وسكرتيرته ووالدها الذي يبلغ من العمر 78 عاماً. وكسب مدير المؤسسة الوهمية خبرته من عمله السابق الذي شغل فيه منصب مدير العمليات الدولية لاستقدام الطلبة الأجانب في جامعة نورثمبريا حتى عام 2003. من ضمن ما كشف التحقيق أن كلية كينغز للإدارة في مانشستر كانت قد قالت ان لديها 67 طالباً جامعيا في نوفمبر الماضي إلا أن التحقيق كشف عن لائحة بأسماء 1178 طالباً أجنبياً إضافة لمنح 1575 آخرين مقاعد وهمية حيث تباع الشهادات العليا وشهادات الحضور والغياب المزورة للتغطية على أسباب وجود الطلبة في بريطانيا. من ضمن هؤلاء 8 من الباكستانيين العشرة الذين ألقي القبض عليهم في ابريل/ نيسان الماضي حين اشتبه بهم بأنهم متورطون مع القاعدة حيث زعمت الجهات الرسمية بأن هناك مخططا إرهابيا يجري العمل عليه. كما قال التقرير ان هناك 180 كلية مرتبطة أسماؤها بفضائح متعلقة بمواضيع منح وثائق دراسية وهمية.