يعاني أهالي هجرة الرفاقية ومزارعm الجويفاء بمحافظة الBفلاج ( 10 كم غرب مركز الأحمر) من عدم إيصال خطوط الكهرباء. ففي الجويفاء ناشد المواطنون المسئولين في وزارة المياه والكهرباء بإيصال التيار الكهربائي لمزارعهم، حيث يوجد بها سكن خاص لكثير من الأسر وعمال المزارع الذين يعتمدون حالياً على المولدات الكهربائية الضعيفة لتوفير الكهرباء اليسير لبيوتهم. وقبل قرابة خمس سنوات باشر أصحاب المزارع بتمديد خطوط الكهرباء الرئيسية إلى الجويفاء، وذلك من محطة كهرباء الأحمر والتي تبعد عنها حوالي 25 كم، لكن للأسف لم يستفد منها أهل المزارع لأن شركة الكهرباء طلبت من المزارعين إيصال الخطوط على حسابهم الخاص وبكلفة عالية تصل إلى 1000ريال للمتر الواحد، مما يجعل التكلفة النهائية مستحيلة على المزارعين إذا علمنا أن بعض المزارع تبعد عن الخط الرئيسي 300إلى400متر بل 1000 متر. من جانبه، أوضح رئيس مركز الأحمر محمد بن شايع الوقيان أن مخطط الجويفاء يعود لعام 1408ه ويدخل ضمن مخطط الأفلاج السابق، ولكن تم سحب هذا المخطط أثناء تنفيذ الشبكة مما حرم أصحاب المزارع من خدمة الكهرباء التي تعتبر من الأساسيات لأي مواطن يقيم على ثرى هذا الوطن. وتحدث مجموعة من المزارعين عن معاناتهم ل(الرياض)، فقد ذكر فهد بن شايع آل هذال الذي تبعد مزرعته عن الخط الرئيسي 500متر، وقال:"توصيل الكهرباء على حسابي الخاص أمر مكلف ولا أستطيع تحمله، والمكائن التي نعمل عليها حالياً في استخراج الماء لا تسلم من الأعطال التي تكلفنا الكثير من المال والوقت". كما ذكر وقيان بن زيد أن مزرعته لا تبعد سوى أمتار قليله من الخط الرئيسي ومع ذلك حرم من خدمة الكهرباء،واضطر على توصيل الأسلاك على حسابه الخاص مما كلفة 130 ألف ريال. وأفاد شايع بن زيد أن بداية مزرعته لا تبعد سوى 45متراً من الخط الرئيسي للكهرباء وقد طلب منه دفع 55ألف ريال مقابل إدخال الخدمة إلى مزرعته وسكنه لكنه لا يتحمل دفع هذه التكلفة. كما يعاني أهالي هجرة الرفاقية في محافظة الأفلاج من نفس المشكلة لأكثر من عقدين، ويناشدون المسئولين في وزارة المياه والكهرباء بسرعة التدخل لحل معاناتهم وإيصال خدمة التيار الكهربائي لهجرتهم. وذكر عمدة الهجرة عويج بن علي آل مطره أنه طالب وزارة المياه والكهرباء بإيصال الخدمة لأكثر من 25سنة، وتحدث عن وعود كثيرة من قبل المسئولين بالوزارة لكنها لم ترى النور إلى الآن، مشيراً إلى أنه "رغم معاناتنا لأجل توفير الكهرباء إلى منازلنا فنحن نسمع ونقرأ بين الفينة والأخرى عن مشاريع كثيرة واتفاقيات متعددة لتوصيل الكهرباء إلى المواطنين تنفذها الوزارة لكن ما نستغربه هو تجاهلنا رغم التطور الذي يشهده سكان المملكة ولله الحمد، حيث أن هجرة الرفاقية هي الوحيدة من بين هجر محافظة الأفلاج التي لم تنعم بخدمة الكهرباء". من جانبه قال محمد بن عويج آل مطره أن حرارة الشديدة خلال الصيف الماضي تسببت في وفاة ابنه الذي لم يتجاوز عمره ثلاثة أشهر حسب التقارير الطبية لمستشفى الأفلاج العام، مضيفاً أن"أهالي الهجرة لا يستطيعون مقاومة هذا الحر الذي نعيشه حالياً، مما دفع أكثرهم إلى السكن في بلدة البديع التي تبعد عنا بمسافة 13 كم ".