جدد أعضاء مجلس الشورى انتقادهم لأداء وزارة الثقافة والإعلام في مداخلاتهم على التقرير الذي ناقشه المجلس أمس ، وتساءلوا عن مدى تلبية ما تقدمه الثقافة والإعلام لتطلعات المسؤولين وقال الدكتور زهير الحارثي إن الوزارة غير معفية من وضع خطة استراتيجية للرفع من المستوى الإعلامي لافتاً إلى أن (6%) فقط من ساعات البث للشباب ، وطالب الحارثي بفصل الثقافة عن الإعلام ، واصفاً تعيينها لملحقين إعلاميين في السفارات بهدر المال العام ودعا إلى أن تراعي الآراء المعروضة عبر البرامج التي تقدمها القنوات السعودية التنوع الفكري والثقافي بغض النظر عن الانتماءات الأخرى . من جانبه يرى زين العابدين بري أهمية التحرك لبحث أسباب عدم تطبيق قرار تحويل الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء إلى مؤسسة عامة متسائلاً عن أسباب عدم تطبيقه حتى الآن ، فيما طالب الدكتور عبدالله الظفيري بالوقوف على أسباب تجاهل الوزارة لطالبي تصاريح إصدار صحف جديدة مستشهداً بطلبات صحف (الأمة والصباح وهجر والقصيم ) وقال إن الوزارة لم ترد عليها لا بالموافقة ولا بالرفض وأشار إلى تغييب الوزارة لأي معلومات حول إذاعة جدة وكأنها ليست تابعة لها وقال " فقد خلت من أي تفصيل حول الوضع البرامجي لها " وأضاف متسائلاً .. لماذا لا يتم الكشف عن تفاصيل هذه الإذاعة دون غيرها..! كما تساءل : من أين تبث إذاعة (إن بي آر) الأميركية .. وقال إنها إذاعة أمريكية تبث بموجات قصيرة . فهل هي تبث عن طريق السفارة الأمريكية في المملكة أم ماذا ..؟ وامتدح الظفيري إذاعة القرآن الكريم وأكد على أهميتها لجميع المستمعين في العالم إلا أنها تعاني من النمطية داعيا إلى أن تستفيد من خبرات الإذاعات المماثلة في الخليج وكذلك القنوات الإسلامية . أما عضو المجلس عامر اللويحق فدعا إلى استضافت بعض المسؤولين في وزارة الثقافة لمعرفة ماذا تم حيال قرارات الشورى السابقة وما هو مصير القناة التي أعلنت عنها لنقل فعاليات المجالس البلدية والشورى ومجلس الوزراء، فيما قال عضو أن هناك وسائل إعلام محسوبة على المملكة وتسيء سمعتها ويجب وضع الحلول لها . وكانت آخر المداخلات محل تعليق من رئيس المجلس الذي قال أنها أنصفت الوزارة في رد على ما اقترحه العضو ثامر غشيان بزيادة بند البحوث والدراسات من مليون إلى (5) ملايين ريال .