يعود مجلس الشورى ليفتح الملف «الساخن» للمنتمين إلى الإعلام، عندما يناقش مجدداً التقرير السنوي الأخير لوزارة الثقافة والإعلام في جلسة غد (الاثنين)، وسترد لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية في المجلس على مداخلات الأعضاء، ولا سيما الذين انتقدوا عمل الوزارة خلال الفترة السابقة. وجهّز أعضاء اللجنة ردودهم للرد على علامات الاستفهام التي نثرها الأعضاء تحت القبة في جلسة تموز (يوليو) الماضي، إذ دار جدل واسع بين الأعضاء، متسائلين عن «تهميش» الوزارة الرد على طلبات مواطنين بإنشاء صحف محلية منها «الصباح» و»الأمة» و»هجر» و»القصيم» ولم ترد الوزارة عليهم بالموافقة أو الرفض. وطالب بعض الأعضاء يومها بالإسراع في تحويل التلفزيون والإذاعة ووكالة الأنباء السعودية إلى مؤسسات عامة، ولا سيما في ظل صدور القرار السامي بذلك، وان تلك الأجهزة بحاجة إلى مرونة فاعلة في عملها. ومن ضمن التساؤلات التي طرحها الأعضاء حول الأنشطة الشبابية وفتح قنوات للحوار في ما يخص الشباب وطاقاتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم. من جهته، أكد عضو المجلس عامر اللويحق في حديثه إلى «الحياة»، ضرورة إصدار تراخيص للصحف الجديدة، مستغرباً عدم رد الوزارة على تلك الطلبات، لافتاً إلى أن الصحافة في المملكة لها دور ريادي في تحقيق الأهداف المنشودة ، والقضاء على السلبيات. إلى ذلك، أوضح رئيس لجنة الشؤون الثقافية والإعلام في المجلس الدكتور عبدالله الفيفي أن إصدار رخص لصحف جديدة يجب ألا يكون قراراً ارتجالياً، وأن يتم درس الموضوع قبل التصريح، مشيراً إلى أن لجنته سترد في جلسة غد (الاثنين) على تساؤلات الأعضاء حول التصاريح الجديدة للصحف، رافضاً الكشف عن التوصيات التي خرجت بها حول تقرير وزارة الثقافة والإعلام.