دائماً ما تكون ثمرة نجاح أي اتحاد هي انجازات للوطن سواء على المستوى الفردي أو الجماعي للأندية والمنتخبات وهذا النجاح يأتي بعد عمل جاد ادركه الاعلام وادركته الجماهير. دنيا الرياضة وضمن اهتمامها بمتابعة وتقييم عمل الاتحادات الرياضية لموسم كامل رصدت كشف حساب لكل اتحاد عمل بدقة وانصاف لعمل هذا الاتحاد وبالطبع كانت البداية باتحاد كرة القدم الأكثر والأبرز والأكثر حضوراً على الساحة الرياضية وستتوالى الحلقات المقبلة لكشف حساب بقية الاتحادات. تسلط (دنيا الرياضة) وبشكل موسع عبر بوابة كشف حساب الضوء على نشاط اتحاد كرة السلة للموسم الرياضي 2009م بشكل موسع ومن جميع النواحي، واستحوذ الاتحاد والانصار على للبطولات المحلية، إذ حقق الثاني كأس الأمير فيصل بن فهد، فيما خطف الاول بطولتي الدوري والنخبة. في المقابل لم نشاهد أي إنجاز أو بطولة سواء للمنتخبات أو الأندية خلال الاستحقاقات الخارجية العربية والخليجية وعلى مدار أربع سنوات متتالية بدءاً من عام 2005م، بالرغم من الإصلاحات والدعم المادي الكبير الذي قدم من اتحاد السلة للمنتخبات والأندية من خلال رعاية ودعم شركة الاتصالات السعودية للمنافسات المحلية والخارجية، إلا أن مستوى السلة السعودية عامة وعلى جميع الأصعدة مازال دون التطلعات، خصوصاً في الاستحقاقات الخارجية، مع تراجع ملموس على المستوى المحلي. غياب أربع سنوات عن الإنجاز الخارجي أثارت نتائج المنتخبات والأندية خارجياً خلال الأربع السنوات الماضية العديد من علامات الاستفهام حيث لم تحقق أي منجز باستثناء تتويج وحيد لمنتخب الناشئين الذي حقق آخر بطولة للخليج 2008م. عدا ذلك لم تحقق الأندية والمنتخبات السعودية أي بطولة خليجياً وعربياُ ودولياً؛ ففي هذا الموسم خرج منتخبنا السعودي لكرة السلة باكراً من بطولة بروناي الدولية كما خرج من الدور التمهيدي في البطولة العربية التي أقيمت بتونس ولم يشارك ببطولة الخليج التي أقيمت بعمان على هامش دورة الخليج لرفض اتحاد السلة المشاركة بالألعاب المصاحبة بعد اكتفاء اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي ببطولة واحدة من خلال دمج البطولتين، وبالتالي عدم إمكانية مشاركته ببطولة آسيا. ولم يكن واقع ممثلي كرة السلة السعودية من الأندية السعودية في البطولات الخارجية لعام 2009م بأفضل حال من المنتخبات، إذ ودع الأنصار البطولة الخليجية ال 28 التي اختتمت اخيرا في الكويت حينما حل في المركز السادس في بطولة شارك فيها ثمانية فرق فقط على الرغم من أنها ليست المشاركة الأولى له خارجياً وهو الذي استعان بأربعة لاعبين من أندية أخرى بنظام الإعارة، إضافة للخروج المر لسلة الهلال من الأدوار التمهيدية لبطولة الأندية العربية الأخيرة بلبنان بأربع خسائر ومستوى مخيب للآمال. آراء.....واتهامات متبادلة في المقابل رأى عدد من النقاد والمتابعين للعبة بأن سبب تراجع السلة السعودية يرجع لعدة عوامل أساسية تتمثل بضعف العنصر الأجنبي في الدوري الممتاز نظراً لسوء الاختيارات، وهو الأمر الذي قلص الفرصة أمام اللاعب السعودي، خصوصاً مع تعاقد معظم الأندية باستثناء الاتحاد والهلال مع لاعبين أجانب دون المأمول، وبالتالي كانت المحصلة معاناة وهبوطا في العطاء على مستوى الأندية مما أثر سلباً على مستوى المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات، إذ إنه وخلال الموسمين الماضيين تحديداً لم يستفد أي ناد من المحترف الأجنبي سوى الاتحاد والهلال عطفاً على إمكانياتهم المادية التي مكنتهم من التعاقد مع أفضل المحترفين الذين لعبوا في الدوري السعودي كالمحترف المصري المميز إسماعيل أحمد الذي حقق مع الاتحاد بطولتي الدوري والنخبة لموسم 2009، والعملاق الأمريكي بريست الذي قاد الهلال لتحقيق بطولة النخبة موسم 2008م. في المقابل فضلت بعض الأندية التعاقد مع اللاعبين المحترفين من أجل ملئ أهم مركزين في الفريق، وهما مركز لاعب الارتكاز ومركز صانع اللعب مما أفقد باقي الفرق القدرة على مجاراة الاتحاد خصوصاً في المواسم السابقة حيث اعتاد الاتحاد على تحقيق البطولات رغم وجود منافسة قوية في الموسم الماضي من أندية الأنصار بطل الكأس وأحد والهلال. تراجع مستوى اللعبة فنياً وفائدة الأجنبي معدومة؟؟ جاءت المستويات الفنية للفرق متفاوتة فتارة تجد نسبة التسجيل عالية جداً، وأخرى ضعيفة جداً حتى خيل للمتابع من الوهلة الأولى أن اللعبة أصبحت كرة يد وليست سلة، الأمر الذي جعل اتحاد السلة يصدر قراراً بتقليص تواجد اللاعب الأجنبي بالأندية إلى لاعب واحد فقط بدءاً من الموسم المقبل 2010 وهو قرار وصف بالايجابي؛ فيما رفض اتحاد اللعبة فكرة إلغاء نظام التوأمة، خصوصاً أن له إيجابياته وسلبياته، فالإيجابيات تتمثل في خفض النفقات والتكاليف المادية بالنسبة للأندية والاتحاد في حين ترك في المقابل أثراً سلبياً على الجانب الفني حيث باتت الفرق تلعب مباريات محدودة، وأصبح عمر الدوري قصيراً جداً وغير كاف لرفع مستوى أداء اللاعب الفني. بينما اعتبر عدد من المتابعين ومسؤولي الأندية أن نظام (التوأمة) الذي يطبق بالدوري الممتاز أضر بمستوى كرة السلة في الملاعب السعودية، من حيث إرهاق الفرق بمباريات متتالية أضعفت مستوى المتابعة، حتى أصبحت لعبة كرة السلة والتي كانت توصف بأنها اللعبة الثانية جماهيرياً بعد كرة القدم بعيدةً جداً وذلك لعدم اهتمام الإدارات بتلبية طلبات فرقها، وضعف الاهتمام بالقاعدة، وأولاً وأخيراً اختفاء التخطيط الجيد من قبل الاتحاد السعودي لكرة السلة.