كشف رئيس الملحقية الثقافية السعودية في المملكة الأردنية الهاشمية ومجلس المستشارين والملحقين الثقافيين العرب بالأردن الدكتور علي بن عبدالله بن بردي الزهراني أن عدد الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الأردنية بلغ حوالي خمسة آلاف طالب وطالبة في جميع مراحل التعليم الجامعي والعالي، مبيناً أن عدد الخريجين منهم هذا العام 539 طالباً وطالبة، وعدد المبتعثين 2678 طالباً وطالبة، منهم 422 من ذوي الاحتياجات الخاصة، و67 موظفاً من مبتعثي المؤسسات الحكومية، كما أن عدد الدارسين على حسابهم الخاص 1568 طالباً وطالبة، منوهاً بأنه تم الرفع أخيراً لمجموعة منهم استوفوا الشروط الالحاق بالبعثة. وأرجع تضاعف أعداد الطلاب السعوديين في الأردن خصوصاً من المناطق الشمالية إلى أن معظم أولئك الطلاب من المناطق الحدودية والقريبة لها، وإلى التسهيلات التي تقدمها الجامعات الأردنية لهم في إجراءات القبول دون الإخلال بالشروط والضوابط والمعايير التي تطبقها عليهم الجامعة أسوة بزملائهم من الطلبة الأردنيين أو العرب الآخرين، وكذلك إلى ما تتمتع به الجامعات الحكومية الأردنية من سمعة عالية. وعن دور الملحقية في توجيه الطلاب الذين يدرسون في درجة الماجستير أو الدكتوراه في جامعات غير معترف بها أم تترك لهم حرية الاختيار دون ابداء أي توجيه، أكد على أن الملحقية تقوم بتوجيه ومتابعة جميع الطلاب الذين يرغبون في مواصلة دراساتهم بشكل عام بما في ذلك طلاب الدراسات العليا، مبيناً أنها تساعدهم في اختيارهم الجامعة والتأكد من أن التخصص معتمد ضمن القائمة التي حددتها وزارة التعليم العالي بالمملكة، إلى جانب التأكيد على الدارسين على حسابهم الخاص بضرورة أخذ الموافقة المسبقة للدراسة من الملحقية، منوهاً بأن جميع الطلاب تم إلحاقهم بجامعات حكومية رسمية معتمدة أكاديمياً. ضوابط الالتحاق بالبعثة وحول ضوابط وشروط إلحاق الدارسين على حسابهم الخاص للبعثة، قال: هناك شروط وضوابط عامة وأخرى خاصة بكل مرحلة من مراحل التعليم الجامعي، والدراسات العليا بمرحلتيها الماجستير والدكتوراه، وصدرت هذه الضوابط في تعميم عاجل للملحقيات الثقافية في الدول العربية بناءً على الأمر السامي الكريم رقم 5601 بتاريخ 22/4/1418ه ، موضحاً أن تلك الضوابط تتمثل فيما يلي أن تكون دراسة الطالب في الخارج ابتداءً بموافقة الملحقية في بلد الدراسة، وأن يكون حسن السيرة والسلوك ولائقاً صحياً، ولم يسبق فصله من البعثة، أو من إحدى الجامعات السعودية، إلى جانب إقامته وتفرغه في بلد الدراسة، وأن تكون دراسته وفق التخصصات التالية ( الطب –العلوم الطبية –التخصصات الهندسية –المحاسبة- القانون- الحاسب الآلي- التجارة الالكترونية – إدارة مالية – تسويق- تمويل )، إضافة إلى أن يكون الطالب قد أنهى في مجال دراسته (30) وحدة دراسية حسب النظام الفصلي أو ما يعادلها وبمعدل تراكمي لا يقل عن (2.5 من 4) أو (3.5 من 5 ) او 75% ، بالنسبة لمرحلة البكالوريوس، وأن لا يقل معدله التراكمي في المرحلة الجامعية ( بالنسبة للماجستير ) عن (2.75 من 4) أو (3.75 من 5) أو 80% وفي درجة الماجستير، وبالنسبة للدكتوراه ألا يقل معدله عن (3.3 من 5 ) أو 85%، وأن يكون قد أنهى بنجاح (9) وحدات دراسية حسب النظام الفصلي أو ما يعادلها من المواد الإجبارية في تخصصه وبمعدل تراكمي لا يقل عن (2.3 من 4) او (4.3 من 5) أو 85% بالنسبة لطلاب الماجستير والدكتوراه. وأضاف: بالنسبة لدراسة الزمالة (البورد) في التخصصات الطبية فيلزم المتقدم أن يكون حاصلاً على قبول صريح وواضح من مستشفى معتمد أو كلية طب معتمدة وأن يكون قد أمضى سنة دراسية –تدريبية كاملة وبتقدير حسن مشفوع بتقرير من مشرفه. وتابع: يجب أن يكون الإلحاق بالبعثة والإنهاء بقرار من وزارة التعليم العالي، وأن تكون المفاضلة بين المتقدمين وفقاً لتحصيلهم الأكاديمي وتقديراتهم العامة، وأن يعامل المضموم للبعثة معاملة الطالب المبتعث، مبيناً أنه يستثنى الطلاب الدارسون على حسابهم الخاص في الخارج في التخصصات الطبية من شرط إكمال الوحدات الدراسية المحددة للالتحاق بعضوية البعثة. شعار الملحقية..العدل للجميع وفند د.الزهراني صحة ما يتناقله بعض الطلاب من انضمام زملائهم للبعثة دون استيفائهم للضوابط والشروط، مؤكداً على أنه لا صحة إطلاقا لما يقال أو يشاع حول هذا الأمر، وأنه يتم التعامل مع جميع الطلاب معاملةً واحدة وبميزان عادل من قبل الملحقية الثقافية؛ موضحاً أن الطالب يتقدم بطلبه مشفوعاً بكامل مرفقات الطلب، ومستوفياً لشروط وضوابط الانضمام للبعثة من حيث تخصصه وعدد الساعات المطلوبة ومعدله التراكمي، ثم تتولى الملحقية رفع تلك الطلبات لوكالة الوزارة لشؤون البعثات، وهي بدورها تتولى دراستها وإصدار القرارت، وإشعار الملحقيات الثقافية بها. وحول صحة إلغاء الابتعاث على بعض التخصصات، قال نعم ألغيت عن التربية الخاصة وسنركز على الطب والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل، ونحن نحترم رؤية الوزارة في ذلك، مشيراً إلى أن هناك مذكرة تفاهم بين جامعة العلوم والتكنولوجيا حول دراسة الطب البشري وطب الأسنان والتمريض. وأرجع د.الزهراني إيقاف الوزارة ورفضها قبول طلبات الطلاب للانضمام للابتعاث في بعض التخصصات على الرغم من أنهم سبقوا في دراستهم القرار إلى رؤية الوزارة الخاصة بها والمتمثلة في إعادة هيكلة التخصصات والتركيز على الطب بجميع فروعه والهندسة والحاسب الآلي والتجارة الالكترونية والتمويل والتسويق والمحاسبة والادارة المالية والمصرفية، مبيناً أن هذه الهيكلة لم تكن خاصة بالطلبة الذين يدرسون في الأردن، بل لجميع الطلاب في الدول العربية، مؤكدا على أن الملحقية قامت برفع جميع طلبات من سبق دراسته للقرار إلى الوزارة، وأنها قابلت ذلك بالرفض،مضيفاً:"لوزارة التعليم العالي في المملكة رؤية عامة لجميع الطلاب الذين يدرسون في هذا التخصص وفي جميع البلدان العربية، ونحن نقدر تلك الرؤية ونحترمها طالما أنها ليست خاصة بطلابنا الدارسين في المملكة الأردنية الهاشمية". وأوضح أنه لا يوجد ابتعاث للطلاب لمواصلة دراساتهم في الأردن، وأن الوزارة تقوم بإلحاق من تنطبق عليهم الشروط والضوابط لعضوية البعثة، كما تستثني من الابتعاث تخصص الطب البشري، وطب الأسنان والتمريض، استناداً إلى مذكرة التفاهم بين الوزارة وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية. وبين أن الوزارة حصرت اعتماد شهادات الدراسات العليا في الجامعات الأردنية على أربع جامعات فقط تمثلت في الجامعة الأردنية في عّمان(جميع التخصصات)، وجامعة اليرموك بمحافظة إربد (جميع التخصصات)، وكذلك جامعة العلوم والتكنولوجيا بمحافظة إربد (جميع التخصصات)، وجامعة مؤتة بمحافظة الكرك (جميع التخصصات). قنوات التواصل مع الطلاب ونفى د.الزهراني وجود فجوة بين الملحقية والطلاب، وقال: لا صحة لذلك إطلاقاً، مؤكداً على أن التعليمات والتوجيهات التي تتلقاها الملحقية من ولاة الأمر في المملكة -حفظهم الله-، شددت على ضرورة أن يتم استقبال الطلاب ومتابعة شؤونهم وتوجيههم وإرشادهم أكاديمياً وعلمياً، إلى جانب مساندتهم ودعمهم في كل ما يحتاجونه، وكذلك تقديم النصح والإرشاد لهم، وإبلاغهم بالأنظمة والقوانين الخاصة بالجامعات والبلد المقيمين فيه للدراسة، مبيناً أن ذلك تم تحقيقه من خلال قنوات عدة من بينها الدليل الخاص الذي أصدرته الملحقية وتم رفعه على موقعها الالكتروني، لافتاً إلى ان الدليل يتضمن جميع الإرشادات، والتوجيهات، والحقوق، والواجبات، وأنظمة الوزارة، إضافة إلى المعلومات التي يحويها عن بلد الدراسة وما للطالب من حقوق وما عليه من واجبات، منوهاً بأنه منذ أول يوم يصل فيه الطالب لبلد الدراسة يراجع الملحقية يقوم المشرف الدراسي بتسليم الطالب هذا الدليل بعد فتح ملفه الدراسي، وتقديم النصح والمشورة له في كل مايعينه على الانسجام والانتظام في دراسته. وأكد على أن أبواب الملحقية مفتوحة للجميع وبإمكان الطالب أن يقابل من يشاء وأن يستفسر عّما يريد دون كلل أو ملل من العاملين بالملحقية الثقافية، بدءا من الملحق وانتهاء بالمشرف الدراسي الذي يتولى الإشراف على الجامعة التي يدرس بها الطالب، مشيراً إلى أن هناك لقاءات فصلية ودورية للملحقية مع أبنائها الطلبة في كافة الجامعات التي يدرس بها الطلاب السعوديون، بهدف الاستماع إلى آرائهم ومناقشة قضاياهم التي تهمهم في حياتهم الشخصية والعلمية، وعلاج ما قد يعترضهم من معوقات أكاديمية وغيرها، وفقاً لما تسمح به الانظمة والتعليمات. إنجازات الملحقية ونوه بأن الملحقية وفرت -ولا زالت- توفر العديد من الخدمات للطلاب الدارسين في جامعات الأردن، وأن الوزارة دعمت الملحقية مادياً ومعنوياً مع زيادة أعداد الطلاب، مبيناً أن عدد العاملين في الملحقية ارتفع إلى ما يقارب الخمسين شخصاً ما بين موظف ومشرف دراسي، وأن الطالب السعودي يتميز بمميزات قلما تتوفر لأي طالب من طلاب الدول الأخرى، لافتاً إلى أنه سيتم قريباً التواصل مع الطلاب عبر البوابة الالكترونية للمبتعثين، حتى يتمكن الطالب من إنهاء جميع معاملاته أو إجراءاته من مقر إقامته عبر هذه البوابة بكل يُسرٍ وسهولة. وبين أن عدد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الدارسين في عددٍ من المراكز المتخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة والمعتمدة رسمياً من وزارة التعليم العالي في المملكة، تجاوزوا ال 422 طالباً، مؤكداً على أن الملحقية تتشرف بالإشراف والمتابعة المستمرة على هذه الفئة العزيزة والغالية على قلوب الجميع، مشيراً إلى أنه تم استحداث قسم خاص في الملحقية لهذه الفئة لمتابعة شؤونهم وزيارتهم والتواصل مع أولياء أمورهم. وتمنى د.الزهراني أن يكون لوسائل الاعلام السعودية المقروءة والمرئية من صحافة وإذاعة وتلفاز حضور فاعل ومستمر لتغطية كافة المناشط والمناسبات الثقافية والعلمية، وإبراز جهود الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة الاردنية الهاشمية. تحري الدقة ضرورة.. وحول ما أثير مؤخراً في بعض الصحف السعودية من قضية فصل طالبين من إحدى الجامعات الأردنية، قال: تألمت كثيراً لما أثارته بعض وسائل الإعلام حول هذه القضية، وذلك لسببين رئيسيين أولهما أن هؤلاء الطلاب هم أبنائي الذين كنت ولازلت أتمنى لهم التوفيق والنجاح، مؤكداً على أنه بذل كل ما في وسعه من جهد لإقناع رئاسة الجامعة في العدول عن قرارها، إلاّ أنها اتخذت قرارها وفق ما لديها من لوائح وقوانين يجب على جميع الطلاب احترامها والالتزام بها. وأضاف: "أما السبب الثاني يتعلق بما سطرته أقلام بعض الإعلاميين الذين تناولوا القضية وكأنها قضية شخصية دون تحري الدقة والحقيقة، وكنت أتمنى أن لا يناقش بهذا الأسلوب، لما فيه من تجريح وإساءه ليست لي لوحدي وإنما لعدة أطراف وجهات أخرى، وكان من المناسب إعطاء فرصة لعلاج مثل هذه الأمور الطلابية عبر القنوات المختصة بما يحفظ للجميع حقوقهم واحترام الأنظمة والقوانين المعمول بها في كل جامعة وفي كل بلد يتواجد بها طلبة من أبنائنا الدارسين أسوة بالكثير من القضايا التي ساهمت الملحقية في إيجاد الحلول المناسبة لها بهدوء وفي إطار التعاون والعلاقات الأخوية مع المؤسسات التربوية والجهات ذات العلاقة".