لم يكن يدور في خلد المبلغ أن ابنه الأكبر هو الذي يتزعم العصابة التي خططت ونفذت الغدر به وسرقت أمواله .. هذا ما حدث عندما تلقى مركز شرطة السويدي وشبرا بلاغاً من أحد الوافدين العرب والبالغ من العمر 55 عاماً يفيد فيه عن تعرض منزله الكائن بحي سلطانة للفوضى والسرقة وتكسير الخزنة الحديدية التي جمع بها شقاء العمر وهي عبارة عن مبلغ مالي نقدي قدره مائتا ألف ريال ومجموعة من الذهب والمجوهرات بالاضافة الى جوازات السفر ورخص إقامة وجهاز تلفزيون ورسيفر ولا يتهم أحداً بذلك ..مبدياً ذهوله وحيرته الشديدة في الكارثة التي لحقت به مخلفة آثاراً مادية ونفسية عميقة. وبناء على ذلك فقد رأت جهة التحقيق بمركز شرطة السويدي وشبرا بالانتقال إلى موقع الجريمة رفق خبراء الأدلة الجنائية للمعاينة ورفع الآثار .. وقد اتضح من خلال المعاينة أن الجناة قد قاموا بالدخول إلى المنزل عنوةً بعد كسر الأقفال وسرق ما أشير إليه في البلاغ. وحدة البحث والتحري بمركز شرطة السويدي وشبرا قامت بإجراء عمليات بحث وتحرٍ واسعة في نطاق الحي والأحياء المجاورة والتغلغل في أوساط المشبوهين وزرع المصادر السرية.. وقد أثمرت هذه الجهود بحمدالله عن حصر مجموعة من الأشخاص من جنسيات متعددة ..تتراوح أعمارهم بين 22عاما إلى34 وقد تم التوصل إليهم والقبض عليهم وأسفر التحقيق معهم ومحاصرتهم بالأدلة إلى اعترافهم جميعاً بسرقة الخزنة الحديدية والأجهزة الكهربائية من منزل المبلغ المذكور.. وذلك بعد التنسيق والتخطيط مع ابن صاحب المنزل والبالغ من العمر 25 عاماً .. والذي أكد وأقر بما أفاد به زملاؤه .. وأنهم قاموا بتكسير الخزنة وإخفاء المبلغ المالي والمجوهرات المسروقة داخل صندوق القرص الصلب ( الهاردسك ) لأحد أجهزة الكمبيوتر المكتبية .. والذي ضبط بحوزتهم مما يدل على تمرسهم في الإجرام .. وقاموا بالدلالة على موقع الخزنة الحديدية المسروقة والتي ألقوها بأحد الأودية غرب الرياض. وتمت استعادة كافة المسروقات وصدقت اعترافاتهم بذلك شرعاً . ولا تزال التحقيقات بمركز شرطة السويدي جارية معهم بتوسع وكذلك مضاهاة عينات الحمض النووي بما هو مقيد لدى الأدلة الجنائية بجرائم سابقة لمعرفة المزيد من الأنشطة الإجرامية التي ارتكبوها.