ذكرت صحيفة "الصن" أن لجنة التحقيق في حرب العراق التي أمر بتشكيلها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ستستوجب سراً رئيس الوزراء السابق طوني بلير. وقالت الصحيفة إن بلير، الذي وافق على اشراك بريطانيا في غزو العراق بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003 سيكون شاهداً رئيسياً في التحقيق. وأضافت أن كبار القادة العسكريين البريطانيين الذين سيدلون بشهاداتهم أمام لجنة التحقيق سيصرّون على أن الاحتلال البريطاني لجنوب العراق كان محدوداً جداً وعانى من ضعف التمويل وسوء التجهيز، لكن اللجنة لن تجبر أي واحد منهم على تقديم أدلة وستستمع إلى إفاداتهم وراء "أبواب موصدة". وأشارت "الصن" إلى أن بلير أبدى استعداده لتقديم أدلة إلى لجنة التحقيق بشأن الدور الذي لعبه في مرحلة الاعداد لغزو العراق عام 2003. وكان براون أعلن أمس أمام مجلس العموم (البرلمان) تشكيل لجنة مكونة من خمسة أعضاء لإجراء تحقيق في حرب العراق. وأشار براون إلى أن لجنة التحقيق ستتمتع بمداخل إلى جميع المعلومات الحكومية ومن ضمنها الوثائق السرية ذات الصلة بحرب العراق وصلاحيات تخوّلها استدعاء أي شاهد بريطاني للمثول أمامها، وستستمع إلى الأدلة وراء أبواب موصدة لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي.