أوضح رئيس الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة بالإنابة المقدم دكتور ياسر بن حسين مندورة بأن طب العناية المركزة شهد في السنوات الأخيرة قفزاتٍ نوعية في مجال الرعاية المقدمة بالرغم من أن نسبة الاستشاريين المؤهلين للعناية لا تتجاوز 10% نظراً لحداثة التخصص . جاء ذلك من خلال تصريحه ل"الرياض" بمناسبة المؤتمر الأول لطب العناية المركزة بالمنطقة الشرقية والذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وتحت رعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ، مبيناً بأن المملكة حرصت على تدريب المنتسبين لطب العناية الحرجة من خلال إدخال كل العلوم والتخصصات الطبية الحديثة إلى مستشفياتها ، واستحدثت قاعدة طبية عريضة من المختصين في طب العناية المركزة مما جعلها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي التي أدخلت هذا العلم بمنظوره الحديث. وأكد المقدم دكتور مندورة أن أزمة العجز في أسرة العناية المركزة لازالت قائمة بحكم أن عدد الأسرة في حدود 2000 سرير فقط تركزت في المدن الرئيسية وسيتم علاج ذلك من خلال خطةٍ خمسية ركزت في مرحلتيها الأولى والثانية على مدن الرياض والغربية والشرقية والمشاعر المقدسة ، وخصصت مراحلها الثلاث الأخيرة للتواصل مع بقية مدن المملكة . الجدير بالذكر بأنه تم تأسيس الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة عام 2007م بمجلس إدارة منتخب تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وبدأت نشاطها عام 2008 م وبلغ عدد أعضائها 1500 عضو ، كما أنها قامت بتدريب أكثر من 3000 متدرب بهدف تطوير أداء العناية الحرجة في المملكة مما ساهم في تطوير الأداء في أقسام العناية الحرجة في مستشفيات عدة بالمدن الرئيسة.