دعا المؤتمر الدولي الثاني لطب العناية الحرجة ومؤتمر العناية الحرجة الأول للتمريض أمس في الماريوت الذي انطلقت أنشطته في الرياض أمس إلى ضرورة رفع مستوى وأداء الكوادر الصحية للوصول بهم إلى أعلى المستويات المهنية العالية. وكشف رئيس الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة رئيس اللجنة العليا لمؤتمر العناية الحرجة الدكتور ياسر بن حسين مندورة، عن توجه الجمعية إلى تدريب عشرة آلاف متدرب في تخصص العناية الحرجة والأمراض الحادة خلال خطتها الخمسية والتي تهدف لرفع مستوى وأداء الكوادر الصحية للوصول بهم إلى أعلى المستويات المهنية العالية. وأوضح خلال انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لطب العناية الحرجة ومؤتمر العناية الحرجة الأول للتمريض الذي دعت إليه الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة برعاية الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، «أن الجمعية وضعت خطة خمسية في عامها الثالث تمحورت في إنشاء خمسة مراكز تميز في الخطة الأولى وخمسة أخرى في الخطة الثانية لرفع مستوى أداء وحدات العناية الحرجة، تستهدف الأطباء والممرضين والصيادلة وأخصائيي الجهاز التنفسي والتغذية، بدأت من عام 2008 2012 م، تضم عدة برامج منها: زمالة العناية الحرجة في خمسة مستشفيات، دبلوم العناية المركزة لمدة 12 شهرا لمستشفيات الخط الأول، والثاني على أن تقام في خمسة مستشفيات متخصصة، دبلوم العناية المركزة للتمريض، ودبلوم العناية التنفسية». ولفت إلى أن الجمعية السعودية للعناية الحرجة لها دور رئيس وشريك استراتيجي مع وزارة الصحة في أعمال الحج لثلاثة أعوام ماضية، والتي ساهمت في تطوير أداء الطبي التشغيلي للحج، كما أن تشغيل المشاريع التطويرية في الحج مثل مشروع إنقاذ حياة وهو توفير الرعاية المرجعية في مستشفيات المشاعر مثل العناية المركزة المتطورة والقسطرة على مدار 24 ساعة وغسيل الكلى وتشغيل أجهزة التنفس الصناعي المتطورة، لها الدور الأساسي في تحسين أداء مستشفيات الحج والمشاعر المقدسة. وأفاد رئيس اللجنة العليا «أن الجمعية أطلقت ابتداء من شهر يناير من عام 2011م دورات تدريبية في مجال العناية الحرجة للطاقم الطبي والتمريضي التابع لوزارة الصحة شملت دورة أساسيات العناية الحرجة المساندة، دورة التهوية الميكانيكية، خدمة الاستجابة السريعة، طب الحالات الحرجة، طب التمريض الخاص بالعناية الحرجة، العناية الحرجة لحالات لمرضى الإصابات العصبية، دورة أساسيات العناية الحرجة المساندة للأطفال، دورة التهوية الميكانيكية المستمرة، ودورة الإنعاش المتقدم للأطفال، مشيرا إلى إقامة هذه الدورات في مختلف مدن المملكة كالرياض، جدة، مكة، المدينةالمنورة، الدمام، وأبها». وفي سياق متصل، بين رئيس أقسام العناية المركزة في مدينة الملك سعود الطبية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور أمين محمد يوسف، أن الجمعية خصصت 1000 مقعد مجاني بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين وعودته سالما إلى أرض الوطن موزعة على النحو التالي: 500 مقعد لكوادر الصحة، و300 للخدمات الطبية للقوات المسلحة، و200 للهيئة السعودية للتخصصات الصحية للأطباء المتدربين في تخصص ذات العلاقة. ونوه الدكتور يوسف أن المؤتمر يناقش 350 ورقة عمل يقدمها 100 متحدث من داخل المملكة و25 متحدثا دوليا تتناول تخصصات العناية الحرجة للأطفال والكبار، التمريض، الرعاية التنفسية، وموضوعات ذات صلة بالعناية المركزة كطب الطوارئ، والصدمات، الحروق، والأمراض المعدية، الكبد، القلب، الكلى، العصبية، الصيدلة، التمريض، التغذية، العلاج الطبيعي، العلاج المهني، الأشعة، مراقبة الجودة، تكنولوجيا المعلومات، زراعة الأعضاء، والنساء والولادة. وألمح رئيس اللجنة المنظمة أن المؤتمر سيعرض نتائج خمس دراسات دولية من أمريكا وأوروبا وكندا شاركت بها مستشفيات المملكة في تخصصات العناية الحرجة يرجى أن تساهم في تطوير علاج أمراض العناية الحرجة، لافتا إلى أن المؤتمر سبقه 12 دورة تدريبية متخصصة عقدت في مدينة الملك فهد الطبية حضرها 500 متدرب، مشيرا إلى مشاركة أربعة رؤساء جمعيات دولية، وهي: الجمعية الكندية للعناية الحرجة، الجمعية الأمريكية لأمراض الصدرية، الجمعية الأوروبية للعناية الحرجة، وجمعية العناية الحرجة الدولية.