أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري عن اعتقاده بأن هناك فرصة تاريخية حالية للسلام ، مطالبا في الوقت نفسه بالتزامات واضحة من كل الأطراف ، الفلسطينيين والإسرائيليين، من أجل إنجاح المفاوضات. وقال سيري ، في تصريح للصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ، "إن هذا يعني من وجهة نظر الأممالمتحدة أن على إسرائيل إنهاء الاحتلال وقبول حل الدولتين والالتزام بالتفاوض حول كل القضايا الأساسية والتي تضمن القدس واللاجئين والأمن" . وحول الخطوات القادمة لدفع علمية السلام ، قال " إنه سيتم عقد اجتماع للمجموعة الرباعية الدولية خلال أسبوع في مدينة"دريستا" الايطالية ، وسوف يتم دعوة الجانب العربي لحضور الاجتماع وهو تقليد يتم السير عليه منذ فترة لحضور الاجتماعات للرباعية الدولية" . وأوضح أن خطاب نتيناهو أمس الأول " الأحد" حمل إشارات غير مشجعة، وقال "إننا نحتاج أيضا إلى إحداث تقدم في الأوضاع في قطاع غزة، خاصة وأن الأممالمتحدة تشعر بالقلق من تردي الأوضاع"، منوها بما قاله الأمين العام للأمم المتحدة بأنه من غير المقبول أن لا يتم وضع ولو حجر واحد في عملية إعادة البناء في غزة بعد مرور خمسة أشهر على الحرب في غزة . وأضاف "أن الأممالمتحدة وضعت مقترحات عملية يتم مناقشتها حاليا مع السلطات الإسرائيلية "،معربا عن أمله في أن يتلقى قريبا ردا إيجابيا من الجانب الإسرائيلي عن تلك المقترحات لأنه سوف يساهم في تدشين عملية إعادة البناء في غزة . ولفت إلى أنه بحث موضوع الوحدة الفلسطينية في مباحثاته مع الوزير عمر سليمان أول أمس ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط أمس ، وقال: لقد أكدت أن الأممالمتحدة تساند الجهود المصرية الساعية لإنجاح الحوار الفلسطيني لأن الوحدة الفلسطينية مهمة ومن المهم تحقيق تقدم في الجهود المصرية الساعية لذلك".