اعلن مسؤول عسكري كوري جنوبي ان سيئول نشرت مئات من جنود سلاح البحرية الاضافيين على حدودها البحرية مع كوريا الشمالية بينما تخشى واشنطن ان تجري بيونغ يانغ تجربة نووية جديدة اثر تعزيز العقوبات المفروضة عليها. وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي ان قوات جديدة ارسلت الاسبوع الماضي الى جزيرتين واقعتين في البحر الاصفر على طول الحدود البحرية بين الكوريتين، بدون ان يوضح عدد الجنود الذين ارسلوا. وقالت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب ان اكثر من 600 من جنود البحرية نشروا في جزيرتي يون بيونغ وبيكريونغ لتعزيز الحاميات الموجودة فيهما. في هذه الاثناء رحبت الاسرة الدولية بتبني الاممالمتحدة قرارا جديدا يشدد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية ردا على التجربة النووية التي اجرتها في 25 مايو بينما عبرت واشنطن عن تخوفها من "عمل استفزازي" جديد قد تقوم به بيونغ يانغ. وعبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن ارتياحه لتبني القرار 1874 الجمعة الذي يفرض عقوبات على كوريا الشمالية، معتبرا انه يوجه "رسالة واضحة وقوية" الى بيونغ يانغ. ودعا بان "الاطراف المعنية الى الامتناع عن اتخاذ اي تدبير يمكن ان يؤجج التوتر في المنطقة والسعي الى استئناف الحوار بما في ذلك في اطار المفاوضات السداسية". من جهتها، اكدت الصين جارة كوريا الشمالية وحليفتها التي تشارك في المفاوضات السداسية مع روسيا والكوريتين والولايات المتحدة واليابان، ان الرد على التجربة النووية جاء "مناسبا ومتوازنا". ودعمت الصين التي تشغل مقعدا دائما في مجلس الامن القرار الذي يفرض خصوصا نظاما معززا من عمليات تفتيش الشحنات الجوية والبحرية والبرية القادمة من والمرسلة الى كوريا الشمالية وتشديد الحظر على الاسلحة. ورأت روسيا ايضا ان "القرار متوازن وملائم للوضع الحالي". من جهتها، دعت كوريا الجنوبية حليفة واشنطن في المنطقة، جارتها الشمالية الى قبول "هذه الرسالة الواضحة والحاسمة من الاسرة الدولية". اما رئيس الوزراء الياباني فقد دعا بيونغ يانغ الى ان "تأخذ على محمل الجد" العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة. وفي اوروبا، رحبت لندن بتبني النص الذي يقضي بتعزيز العقوبات المالية ايضا على بيونغ يانغ، داعية الى تطبيقه "بسرعة". كما عبرت فرنسا عن ارتياحها لتبني القرار ودعت النظام الكوري الشمالي في بيان اصدرته وزارة الخارجية الفرنسية الى "الامتناع عن القيام باعمال استفزازية اخرى". ورأت كندا ان القرار 1874 "يثبت رد الفعل الحازم والموحد للمجموعة الدولية على التصرفات الاخيرة غير المقبولة لكوريا الشمالية".