عبر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن خشيته على الجيل الجديد من ثقافة الكراهية والعنصرية والسلالية محذرا من ان أي مساس بالوحدة اليمنية لن يقسم اليمن الى شطرين بل سيجزؤه الى دويلات صغيرة. وقال صالح في الاجتماع التشاوري الموسع الذي حضره كبار قادة الدولة من مدنيين وعسكريين امس السبت ان التراجع الى ماقبل الوحدة والى عصر الامامة مستحيل، وانه لا أوصياء على الجنوب. وقال:" ليست لدينا مخاوف عدا من بعض المغرر بهم من الجيل الجديد, أما انتم فأنتم حماة الوحدة والمدافعين عنها وناضلتم من اجلها وحققتموها وفجرتم سبتمبر وأكتوبر ودافعتم عنهما, فشيء مؤسف أن يسعى مجموعة من الحاقدين إلى خلق ثقافة سيئة لدى بعض الشباب ثقافة الكراهية المناطقية القروية السلالية العنصرية ". واضاف صالح في رد على ما يجري من احتقان سياسي ودعوات للانفصال في المحافظات الجنوبية :" هذا الانجاز الوحدوي التاريخي العظيم الذي تفتخرون به يستهدف من قبل البعض لمجرد قضايا ذاتية وشخصية متجاهلين أن هذا الانجاز العظيم هو عنوان فخرنا وعزتنا وكرامتنا جميعا .... وعلى أولئك أن يدركوا أن أي مساس بالوحدة لا سمح الله' لن يعود الوطن إلى شطرين, كما يعتقد البعض شطر شمالي وشطر جنوبي بل سيتجزأ وستكون هناك دويلات و نتوءات عديدة, وسيتقاتل أبناء الشعب من بيت الى بيت ومن طاقة الى طاقة ولن يجدوا طريقاً آمناً ولا طيران ولا بحرية تبحر, وعليهم أن يأخذوا العبرة مما حدث في دول أخرى وأن ينظروا الى ماذا يحدث في العراق وفي الصومال ولهذا فالوحدة هي منجز عظيم ضمتنا جميعا ومسؤوليتنا جميعا أن نحميها ونصونها ونبحر بهذه السفينة ونقودها إلى بر الأمان دون أن نسمح لأي كان أن يستهدفها بمشاريعه الصغيرة والأنانية". وزاد :" نحن حريصون كل الحرص - أيها الإخوة- على ان لا تراق قطرة دم واحدة بعد ما حدث في 1994 ". واعترف صالح بان هناك اخطاء حدثت عقب حرب 1994 لكنه قال ان الدولة صرفت 52 مليار ريال لمعالجة قضايا المتقاعدين العسكريين في المحافظات الجنوبية. لكنه اكد استعداده لبحث اية قضايا وقال :" اذا كان هناك قضايا تحتاج إلى معالجة, يمكن بحثها سواء كانت في صعدة في رداع في ذمار في ابين في شبوه في لحج في عدن, سنبحثها بشكل جاد وعبر المؤسسات لأننا أخذنا بالخيار الديمقراطي والتعددية السياسية.