** أطلق ديوان المراقبة العامة صرخة جديدة..ومدوية للتحذير من العبث بالأموال العامة.. ** وكعادته -حفظه الله- فإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز..بدا مرتاحاً جداً لملاحظات رئيس الديوان (أسامه جعفر فقيه) بسبب شفافية الديوان في الكشف عن المخالفات والأخطاء وأوجه القصور المختلفة التي تكتنف العمل بأجهزة الدولة وتؤدي إلى إهدار الأموال..وبعثرتها..أو تعطيل المنجزات والتراخي في متابعتها..وبالتالي التأثير على مسيرة التنمية بفعل استمرار الظواهر السلبية بكل تأثيراتها على الوطن بأسره. ** وللذين لم يتابعوا خطاب رئيس الديوان أمام خادم الحرمين الشريفين يوم الأحد الماضي..نُجمل تلك الملاحظات في الآتي: 1. صرف عدد من الجهات الحكومية مبالغ دون وجه حق. 2. الالتزام بمبالغ دون سند نظامي. 3. ضعف متابعة تنفيذ المشاريع والتراخي في تطبيق أحكام عقودها. 4. ضعف تحصيل بعض إيرادات الخزانة العامة ومستحقاتها. 5. عدم تقيد عدد من الأجهزة الحكومية بالأنظمة المالية وتعليمات وتنفيذ الميزانية العامة وإعداد الحسابات الختامية ورفعها في المواعيد المقررة لها. ** والأكثر من هذا.. ** فإن رئيس الديوان – المعروف بدقته ونزاهته - شكا أيضاً من وجود صعوبات وعقبات تعترض طريقه للنهوض بواجباته وممارسة اختصاصاته بكل حيدة وموضوعية.. ** وبالتأكيد.. ** فإن هناك تفاصيل دقيقة..ومحددة عن الجهات المخالفة..وعن حجم تلك المخالفات..وكذلك عن الجهات التي لا تتعاون مع الديوان وتعطل ممارسته لمسؤولياته.. ** وبالتأكيد أيضاً.. ** فإن خادم الحرمين الشريفين -يرعاه الله-.. سوف يواصل دعمه ومساندته للديوان لتمكينه من أداء مهامه على أكمل وجه..لما عرف عنه من حرص شديد على سلامة أداء أجهزة الدولة..وإصلاح الأخطاء الموجودة فيها..وتصحيح مسارها..وتطهيرها من أي شكل من أشكال الفساد الإداري أو المالي.. ** وبالتالي فإننا لا نستبعد أن تُنزل أقوى العقوبات وأشدها بالمخالفين..والمتجاوزين..والمهدرين لأموال الدولة..والمقصرين في تحصيل حقوقها.. ** لا نستبعد هذا.. ** لأنه -يحفظه الله- لن يسمح بتكرار هذه الملاحظات سنوياً..ولن يوقفها إلا إنزال العقوبة الملائمة بحق من يسيء التصرف..أو يقصر في أداء المسؤولية..أو يتهاون في الحفاظ على حقوق المواطن وإهدار مكتسبات الوطن.. ** ولا شك أن معاقبة من يتسبب في شيء من ذلك..سوف يكون رادعاً قوياً لكل من تسول له نفسه أن يهدر مالاً عاماً..أو أن يتخذ قرارات خاطئة..أو يعجز عن متابعة أعماله بالكفاءة المطلوبة. ** وما أكثر المخلصين..والقادرين..والنزيهين..ونظاف اليد..والحريصين على أداء المسؤوليات الموكلة إليهم بكل اقتدار..في هذا الوطن الغالي..كي يحلوا محل كل مقصر..أو مسيء..أو متواطئ..أو مستفيد..أو عاجز. ضمير مستتر: ** ينتشر الفساد..إذا لم تُستأصل بوادره من الأساس