رغم فرحة الكثير من الأطفال والأسر بقرب بدء إجازة الربيع الثانية، إلا ان الكثير من أرباب الاسر ينظرون لها كدخيل غير مرحب به، نظرا لاستغلال الكثير من التجار وملاك الشقق المفروشة لهذا الموسم في رفع الأسعار، مما يضطرهم إلى التوجه إلى الشواطئ والمتنزهات المجانية والتي تفتقر للوسائل الترفيهية، مطالبين في الوقت نفسه بتشديد الرقابة على ملاك الشقق المفروشة في المنطقة والتي تشهد ارتفاعا شديدا في الأسعار، وذلك نظرا للعدد الكبير من زوار المنطقة والذين يضطرون في كثير من الأحيان للسكن رغم ارتفاع الأسعار، بينما يعمد البعض لزيارة المنطقة ليوم واحد متوجهين للشواطئ او الحدائق والمتنزهات ومن بعدها العودة لمناطقهم خصوصا إذا كانت ليست بالبعيدة جدا. ويتحدث نبيل احمد عن ضرورة زيادة المتنزهات العامة وتجهيزها بالوسائل الترفيهية التي من شأنها ان تساعد ذوي الدخل المحدود من الاستمتاع بوقتهم برفقه اسرهم حيث ان الكثير لا يستطيع تحمل مصاريف حدائق الألعاب والتي تبالغ بأسعار جولات اللعب إضافة لطلب رسوم لدخول كل فرد إلى الحديقة . ويضيف" تتجاوز بعض الاسر ستة أفراد وربما أكثر مما يسبب ثقلا كبيرا على عاتق رب الأسرة والذي يحاول الا يحرمهم من الاستمتاع بوقتهم اسوة بغيرهم مما قد يجعل بعضهم يستدين مبلغا نقديا او قرضا من البنك لأجل قضاء إجازة سعيدة مع أبنائهم لا تتجاوز أياما معدودة بينما سداد الدين يستغرق شهورا عدة ". وينتقد حسن علي ما يقوم به أصحاب الاستراحات من رفع للأسعار والذي يؤدي لحرمان الكثير من الأسر غير القادرة على مواكبة هذه الموجات الموسمية التي قد تتسبب باستنزاف ميزانيتهم والتي قد تؤثر على شهور عديدة بعد الإجازة، مؤكدا في الوقت انه يعمد للتوجه مع عائلته للبر في بعض الإجازات خصوصا عندما تكون الأجواء معتدلة ولا تستدعي استئجار شقق سكنية مفروشة او استراحات بأسعار خيالية. بينما علل احد أصحاب الاستراحات بان ارتفاع الأسعار يأتي نظرا لارتفاع الطلب، حيث ان الإجازات تشهد إقبالاً كبيراً من قبل زوار المنطقة إضافة لسكانها والذين يرغبون بتغيير الأجواء على أسرهم من خلال قضاء يوم او يومين في الاستراحة والتي يتوفر بها بعض وسائل الترفيه كبركة سباحة وملاعب كرة إضافة لبعض الألعاب للأطفال، مضيفاً أنه " من حقنا رفع الأسعار بشكل معقول وذلك ان ما تكبدناه من مصاريف في إنشاء هذه الاستراحات ليس بالبسيط ". ويستنكر عارف علي الارتفاع المبالغ فيه خصوصا وان بعض الاستراحات او الشقق قد مضىت فترة طويلة على إنشائها مما جعلها متهالكة ولا تستحق حتى نصف سعرها في الأيام العادية، موضحا ان مستوى الخدمة والنظافة يعتبر سيئا جدا حتى انها تنافس الفنادق الخمسة نجوم.