اختتمت صباح أول أمس الأربعاء فعاليات البرنامج التدريبي (مهارات الاتصال في الحوار) لمعاهد الأمل الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في إطار الشراكة التي وقعها مع وزارة التربية والتعليم، وتناول هذا البرنامج الذي ينفذه الفرع النسوي لمدة أسبوع بالمركز مفاهيم الحوار ومهارات التدريب على أسس الحوار والتواصل الفعال واشتمل على جانب ميداني حيث تقوم المشاركات عددهن 27 متدربة من مختلف مناطق المملكة بالتطبيق العملي في معاهد الرياض على فئة الصم، لاكتمال اعتمادهن مدربات معتمدات، وتضمن البرنامج التدريبي عقد حلقة نقاش مصغرة يتحقق من خلالها مواءمة الانشطة للفئة المستهدفة. وقد حضرت البرنامج الختامي في معاهد الأمل في المملكة نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الاستاذة نورة الفايز. حيث قامت بتوزيع شهادات البرنامج على المشاركات. وأكدت على أهمية التدريب لذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المجالات، وتأتي مبادرة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بتدريب المشاركات من معاهد الأمل بالمملكة على نشر ثقافة الحوار المبادرة الأولى من نوعها وحسب البرنامج الذي وضعه المركز فإن هناك عدداً من المهارات الحوارية التي يتم اكتسابها فالحوار اليوم يعد واحدا من القيم المهمة في التنشئة التعليمية وفي قراءة التحولات الفكرية والاجتماعية. وأوضحت الاستاذة نورة الفايز أن تحسين مهارات الحوار والاتصال لدى هذه الفئة يأتي كنوع من الدعم لهذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا ومنحهم كافة حقوقهم لاسيما وان الوزارة تخطو خطوات واسعة في مجال دمج هذه الفئة في المجتمع وتنمية الشعور بالثقة بالنفس، كما أنها تسعى لإشراكهم في القضايا الوطنية والاجتماعية على اعتبار أن التواصل معها يؤكد على الاهتمام والرعاية الذي تبديه الوزارة لمختلف الشرائح ومختلف منسوبي التربية والتعليم. وأشادت بالدور المتميز الذي يقوم به مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في إعادة التثقيف الفكري لمبادئ الحوار ونشر الثقافة الحوارية وتوسيع مساحة استفادة شرائح المجتمع من برامج التدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا المجال بما يساهم في اندماج هذه الفئة في المجتمع من خلال التعليم والتدريب المنظم الهادف. وصرحت مساعدة الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الاستاذة وفاء بنت حمد التويجري بان هذا البرنامج يأتي استمرارا للنهج الذي اختطه المركز لنشر الثقافة الحوارية بين مختلف القطاعات وان قطاع التربية والتعليم من القطاعات المهمة في بلادنا وهو قطاع واسع يستجيب لآليات نشر الحوار استجابة علمية منظمة كما انه يحتضن مختلف المستويات التعليمية التي يهدف المركز ضمن إستراتيجيته البعيدة الأمد، لإيصال الثقافة الحوارية لمختلف هذه المستويات. وأشادت المتدربات بالحقيبة التدريبية وسهولة تكيفها حسب الشرائح الموجهة لهم وهم فئة الصم والبكم وهم الشريحة الأكثر احتياجا لمهارات التواصل وفي هذا قالت هند السليماني خريجة «حاسب آلي» ولديها إعاقة سمعية تجيد التواصل اللفظي بقراءة الشفايف: كنت محظوظة منذ صغري فالتحقت بالتعليم العام وهي مدارس الرواد وحظيت بدعم إدارة المدرسة والمعلمات، وهذا يأتي بعد إصرار والدي لالتحاقي بالتعليم العام حتى يتفادى صعوبة التواصل التي يعاني منها أخي الأكبر فهو أصم وكثيراً ما يعاني من صعوبة التواصل مع الآخرين، فالدمج ساعدني كثيرا فأصبحت أجيد الحوار مع الآخرين، كما وفر لي فرصا دارسية أفضل فلم أجد صعوبة في دراسة مناهج التعليم العام، ودعم معلماتي لم يقف على المناهج التعليمية أو الحوارية بل اصررت معلماتي على إشراكي في الإذاعة المدرسية باستمرار، والتحاقي بالبرنامج التدريبي «تنمية مهارات الاتصال والحوار» داعم يساعدني على التفوق بإذن الله عند حصولي على العمل المناسب الذي أبحث عنه.