شدد المهاجم الاتحادي القدساوي الدولي الأسبق سعود جاسم على أنَّ الفوز الذي حققه الاتحاد في مباراة حسم دوري المحترفين السعودي كشف مؤشرات السيطرة الاتحادية المطلقة على زمام المباراة، ووسط الملعب، والطرف الأيمن على وجه الخصوص الذي تواجد فيه النجم الزئبقي محمد نور، كانت كل تلك المعطيات تنبئ بفوز اتحادي كاسح. وقال: «الفرص التي تطايرت من أمام مرمى الهلال على مدار الشوطين كانت كفيلة بأن تجعل الهزيمة ثقيلة على فريق كبير مثل الهلال، وأنا أرى أن الهزيمة التي تعرض لها الهلال في هذه المباراة تعد معقولة جداً عطفاً على السيطرة الكاملة التي كانت للاتحاديين؛ فالفريق الاتحادي فعل كل ما يمكن فعله وكان مؤهلا بدرجة كبيرة للحسم في أي وقت من أوقات المباراة؛ لأنه لعب بروح قتالية عالية، وتصميم واضح على الكسب، وإعادة البطولة إلى عرينها، وقدم نجوم العميد الكرة السهلة البعيدة عن التعقيد، واللعب المظهري، واخضعوا الكرة لسيطرتهم وكانوا في كامل عنفوانهم البدني واللياقي». وأضاف: «تميز لاعبو الاتحاد بسرعة الأداء، والتمركز السليم، والتمريرات البينية التي أربكت الخطوط الهلالية الخلفية إلى جانب الكرات العرضية التي شكلت خطراً دائما على الهلال، والتي نتج عنها الهدف الأول الملعوب، الذي أعده من أجمل وأرقى الأهداف التي شاهدناها في الآونة الأخيرة». وحول الهلال قال: «لم يقدم صورته المعروفة، والأداء كان طابعه البطء، وخطوطه متباعدة، وتمركز لاعبيه لم يكن سليما إضافة إلى أن ياسر القحطاني كان يقف وحيدا بلا معين وسط كماشة من المدافعين، ولذلك كانت هجماتهم تموت في مهدها قبل أن تسبب الخطر المنتظر على جبهة الدفاع الاتحادي.. وفي تقديري أن الفريق الهلالي وبوضعه الذي شاهدناه عليه في تلك المباراة لو لعب أكثر من 120 دقيقة فهو لم يكن مؤهلا إلى أنْ يصل إلى شباك مبروك زايد؛ لأنه لم يكن مهيئاً إلى إحراز الأهداف». ويرى سعود جاسم أن البطولة ذهبت إلى الفريق الأفضل، والأكثر جاهزية، والأكثر وصولاً إلى مرمى الفريق المنافس، وقال: «هذه هي كرة القدم لا تطاوع إلا من يحترمها، ويخلص لها، ويبذل من أجلها الجهد والعرق، والمهارات، والجماليات، والأهداف، وهي المنظومة التي طبقها الاتحاديون في لقاء النهائي الذي أنصف العميد».