ابتدر المدرب الوطني سلمان حمدان حديثه للندوة مؤكدا بأن مباراة الحسم بين الاتحاد والهلال الليلة يتوقع أن تشهد حساسية مفرطة وشداً عصبياً إلا أنه يتوقع أن تأتي المباراة طافحة بالإثارة والندية والجماليات التي سيرسمها لاعبو الفريقين عطفا على النجومية الكبيرة في صفوفهما وأشار الحمدان إلى أن تواجد نجوم في قامة نور وكريري وبوشروان والمنتشري والمولد ونايف هزازي وأبو شقير وغيرهم في الاتحاد يقابلهم الفريدي وويليهامسون وسيول والقحطاني والمرشدي وعزيز والزوري وهوساوي والنامي والدعيع في الهلال فإن هذه الكوكبة توحي إليك بأن المباراة ستقدم للجماهير المتعة الكروية المنتظرة والكرة الجماعية الشاملة التي تعتمد على سرعة الأداء واللعب الممرحل والإمكانيات الفنية الجميلة والأهداف المرسومة. ومضى الحمدان يقول بأن لغة الحسم قد لاتنتظر كثيرا في هذه المباراة التي أتوقع أن يكون فيها هدف مبكر يزيد من إثارتها وعنفوانها ورفض الحمدان في معرض تحليله أن يلجأ مدرب الاتحاد الأرجنتيني كالديرون إلى اللعب بالطريقة الدفاعية وتقفيل مناطقه الخلفية والاعتماد على لاعب واحد في خط المقدمة وشدد على أن هذه الطريقة سلاح ذو حدين وقد تكلف الاتحاديين جهد موسم كامل ففريق الاتحاد فريق مؤهل لأن يلعب كرة هجومية مفتوحة عطفا على قدرة لاعبيه على تنفيذ هذا الجانب الخططي وفي تقديري أن اللجوء إلى خطة اللعب الدفاعية قد تكبل لاعبي الاتحاد وتلزمهم بمهام لايحبذونها فتكون النتيجة محسوبة على شكل الفريق العام وربما على مسيرته الكاملة في الموسم وهو أمر ينبغي بل يجب أن لايلجأ له المدرب كالديرون لأنه يمتلك مفاتيح التفوق واللعب الهجومي الجاد مع عمل التوازن المطلوب في منطقة المناورة من أجل العمل على درء الهجمات الخطيرة عن مرمى فريقه في ظل وجود أكثر من لاعب هلالي في خط الوسط والمقدمة قادر على ترجمة أي فرصة تتهيا أمامه إلى أهداف وامن الكابتن سلمان حمدان على أن التعادل لن يكون لغة الحل في المباراة بل أشار إلى أن المباراة قد تشهد أكثر من هدفين أو ثلاثة ولكن لمن فهذا هو ماسيحدده أداء اللاعبين على المستطيل الأخضر. المدرب سلمان قال إن كل فريق لديه أكثر من ورقة رابحة قد تساهم في قيادته على منصة التتويج وبالتالي حصد الدرع المخصص لهذه المناسبة الرياضية الكبيرة ولكن والحديث لايزال للمدرب سلمان حمدان فإن ورقة القائد الاتفاقي محمد نور صاحب العطاءات التي لاينضب معينها تبقى هي الورقة الأهم في فريق الاتحاد فهذا اللاعب يمثل الرئة التي يتنفس بها الاتحاديون وهو من يقف خلف أي هجمة اتحادية خطيرة على جبهة الفريق المقابل ومن مميزات النجم نور انه لايخضع لأي رقابة لصيقة تفرض عليه وهو يعرف كيف يتهرب من الرقابة التي تفرض عليه والتي أتوقع أن يقوم بها لاعب الهلال القوي خالد عزيز فهو الأنسب لهذه المهمة مع لاعب مثل خالد عزيز وفي الجانب الآخر فإن اللاعب السويدي المحترف بصفوف الفريق الهلالي ويلي هامسون يعتبر هو الورقة الهلالية الأبرز والتي من الممكن أن تشكل الهاجس الأكبر على جبهة الاتحاد اليمنى بانطلاقاته وعكسياته وتحركاته المزعجة وأدائه الاحترافي فهو من أكثر اللاعبين الأجانب احترافية في ملاعبنا ومدرب الاتحاد كالديرون مطالب بوضع خطة ذكية لكبح جماح هذا اللاعب الذي لايهدأ على الإطلاق فتجده في كل شبر من أرجاء الملعب يمينا ويسارا ووسطا وهجوما . المدرب سلمان قال إن الحراسة في الفريقين تبدو متكافئة إلى حد بعيد وإن كان الحارس الأسطورة محمد الدعيع يتفوق بعامل الخبرة وطول الباع ولكن الحارس الاتحادي مبروك لديه الخبرة وهو يعتبر من الحراس الذين لايشق لهم غبار وهو قد قاد الاتحاد في النصف الثاني من الموسم إلى العديد من النجاحات على المستويين المحلي والخارجي ومن الصعب أن نميز بين هذين الحارسين الذين اعتبرهما من أفضل الحراس في الموسم الحالي الذي أوشك أن يسدل الستار عليه . الفريق الهلالي يتمتع بدفاع قوي وفولاذي وقادر على حماية مرماه من الهجوم المعاكس بوجود الرباعي هوساوي والمرشدي والزوري والنامي ويقابلهم خط هجوم قوي وخطير لفريق الاتحاد بقيادة بوشروان ونايف هزازي يدعمهما من الخلف اللاعب الزئبقي محمد نور وهو من أفضل اللاعبين الذين يجيدون مهمة اللاعب القادم من الخلف وإن لم يتنبه له الهلاليون فهو سوف يباغتهم بكرات خطيرة لاتصد ولاترد . المدرب سلمان حمدان قال إن ورقة الجماهير تبقى متاحة للفريقين بحكم انهما يمثلان الشعبية الكبرى بين فرق المملكة من حيث الكثافة الجماهيرية التي أوجدتها البطولات المتعددة التي حصدها الفريقان على المستويين المحلي والخارجي ولا اعتقد بأن قيام المباراة في مدينة الرياض معقل الهلاليين من الممكن أن تكون عامل مرجح للجماهير الهلالية حيث عرفت جماهير الاتحاد بتواجدها في كل زمان ومكان الكابتن سلمان قال إن الفريق الذي سيحرز هدف السبق في المباراة يمكنه أن يقول كلمته فيها حتى نهاية صافرة الحكم اليوناني الذي سيقود اللقاء