توج الفريق الشبابي نفسه بطلاً لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين في دوري الأبطال بعد فوزه المستحق على نظيره الفريق الاتحادي في النهائي المثير الذي أكد علو كعب الكرة السعودية وأكد من جديد أن الدوري السعودي لكرة القدم هو الأقوى بكل المقاييس فقد قدم فريقا الشباب البطل والاتحاد الوصيف واحدة من أروع المباريات التي جرت هذا الموسم على الإطلاق ويكفي لأدلل على ذلك أن أقول بأن المباراة الجماهيرية الكبيرة ورغم أنها مباراة نهائي ورغم حساسيتها وصعوبتها على كلا الفريقين فإنها قد جاءت حماسية سريعة قوية طافحة بالبذل والعطاء والجماليات ولم يعتمد المدربين الكبيرين الأرجنتينيين على اللعب المقفول وتعطيل مفاتيح اللعب في الفريقين والاعتماد على الهجمات المرتدة بل أنهما قد وجها لاعبيهما لأداء مباراة مفتوحة تعتمد على اللعب المرن واللمسة الواحدة (باص) ، حيث شهدت الجماهير التي حضرت اللقاء ومعها الجماهير المليونية التي تسمرت خلف الشاشة الكرستالية شهدت هذه الجماهير وتلك مباراة شيقة وقوية طافحة بالندية والبذل والعطاء وتوافرت لها كل سبل الخلق والإبداع فكانت بحق وحقيقة خير ختام للموسم الكروي السعودي في ليلة العرس الكبرى التي شرفها مليكنا المفدى بطلته البهية وقامته المديدة وأبوته الحانية وحضوره المشرف وكان من الطبيعي أن يقدم اللاعبون في حضرته كل ما توصلوا إليه من فنون الكرة وإبداعاتها فكان أن خرجت المباراة في ذلك الثوب القشيب الذي أبهج كل النظارة، كلاً حسب موقعه وسنسعى في هذه العجالة لنغوص في أضابير الفريقين لنقف وقفة متأنية نستلهم من خلالها العبر والدروس المستفادة من السقوط الاتحادي في ليلة التتويج والتفوق الشبابي في مباراة الحسم التي فعل فيها لاعبو الشباب كل ما أرادوه فكان من الطبيعي أن يتوجوا أبطالاً ويتركوا للوصافة فريق الاتحاد فلنتابع معاً حيثيات هذا التقرير الضافي عن النهائي المثير الذي قال فيه الشبابيون كلمة مدوية مسموعة. لماذا السقوط؟ لو أردنا أن نتمعن في كيفية السقوط الاتحادي فيجب ألا نغفل الدور السلبي الذي كان عليه مدربه الأرجنتيني كالديرون والذي اكتفى في كثير من المواقف التي تحتاج إلى التدخل السريع ووضع المشرط على موضع الجرح بالفرجة على أفراد فريقه وهم يؤدون مباراة جنائزية انعدمت فيها أبسط مقومات الأداء الجاد والروح القتالية واللعب الجماعي فقد كان الاتحاد بعيداً عن مستواه وكانت خطوطه متباعدة بصورة غريبة تدعو إلى الشفقة وعجز خط الوسط عن أداء دوره في ربط الدفاع بالهجوم وتغذية المهاجمين بالكرات السهلة المريحة لغزو مرمى الفريق المقابل حيث انعدمت الرابطة بين الخطوط الثلاثة بدرجة جعلت من دفاع الاتحاد ممر سهل لمهاجمي الشباب ولاعبي وسطه الذين وجدوا الطريق ممهد لغزو مرمى الحارس الأمين تيسير آل نتيف وقد كان واضحاً بأن المدرب الأرجنتيني كالديرون لم يعرف كيف يتعامل مع أحداث مجريات المباراة بالصورة التي تحفظ لفريق الاتحاد توازنه فمنذ الوهلة الأولى لانطلاقة المباراة كان واضحاً أن خط الوسط الاتحادي خارج الشبكة وبعيداً عن مستواه وهو يحتاج إلى أن تمسسه يد التغير بصورة تعيد إليه شيء من الحيوية المفقودة لكي يبقى قادراً على مجاراة خط الوسط الشبابي الفعال ولكن المدرب كالديرون كما أسلفت اكتفى بمراقبة الموقف من بعيد دون أن يبدي أي تحركات إيجابية تحفظ التوازن للفريق وكان الأجدر بالمدرب كالديرون أن يعمل على إعادة التوهج لخط الوسط الاتحادي بتدعيم خط الوسط بلاعب نشط وخبير لتغير رتم الأداء الاتحادي الذي كان يميل للسلبية والتواضع حيث إن اللاعب إبراهيم سويد قد كان هو الحل الأمثل في مثل هذه المواقف ولكن كالديرون أتى باللاعب عبدالرحمن القحطاني في شوط المباراة الثاني وصبر على الوضع المايل الذي كان عليه الفريق حتى الرمق الأخير من المباراة ليدفع بالنجم محمد أمين حيدر بعد خراب مالطا ولم يستعين بخدمات المهاجم الخبير طلال المشعل إلا بعد أن فقد الفريق فرصته في العودة إلى أجواء المباراة وكان طلال عند حسن الظن فقد أعاد الأمل للفريق لكي يعمل على تمديد المباراة إلى الأشواط الإضافية وربما ركلات الترجيح ولكن الدفاع المهتريء بقيادة المولد أسامة والمنتشري حمد الذين كانا في أسوأ حالاتهما قضيا على بارقة الأمل التي جددها المشعل بإهداء الشبابيين الهدف الثالث الذي قضى على الأخضر واليابس وأصاب الاتحاديين في مقتل وحطم نفسياتهم إذ أن الأمر كان يتطلب تواجد المدافع الخبير رضا تكر الذي عاد للتألق في المباراة السابقة أمام فريق الهلال ولكن المدرب كالديرون أبعده وأتى بالمولد البعيد عن أجواء المباريات بفعل الإيقاف فكان أن حلت بالاتحاديين الكارثة التي قرعت أبواب العميد وأحالت كل أحلامهم الوردية إلى أضغاث أحلام ليخرجوا من مولد التنافس الكروي صفر اليدين دون أن يحققوا أي بطولة تذكر. الروح الانهزامية لعل أهم الأسباب التي قادت الفريق الاتحادي إلى الهزيمة والخروج الحزين من مولد التنافس الكروي هو تلك الروح الانهزامية التي تقمصها لاعبو الفريق الاتحادي على غير العادة حيث ظهروا بصورة تدعو للشفقة والرثاء وكان أكثر من لاعب يجرجر أرجله من فرط الإعياء وكأنه مجبر على حمل الشعار الذي يدافع عنه فوجد لاعبو الشباب الفرصة سانحة ومهيأة على طبق من ذهب لكي يحققوا كل مأربهم ومنافسهم فاقداً لهويته وليس لديه الروح القتالية التي يستطيع عن طريقها أن يحدد أهدافه المرسومة وبالطبع فلا أظنني في حاجة لكي أؤكد بأن عقل الفريق الاتحادي ومايسترو وسطه النجم الزئبقي محمد نور لم يكن في ليلته في تلك الأمسية فقد كان خارج الخارطة ولعب واحدة من أسوأ مبارياته مع الاتحاد في هذا الموسم وكان بعيداً عن أجواء المباراة ولعب على الواقف ولم يقدم أي كرة مقشرة للمهاجمين طوال شوطي اللقاء سوى الفرصة اليتيمة التي هيأها في الدقيقة 90 للبديل الناجح طلال المشعل والتي أودعها المرمى الشبابي وحتى الفرصة السانحة التي وجدها الكابتن نور في مواجهة مرمى الشباب الخالي من حارسه فهو قد أهدرها برعونة ولعبها بطريقة فيها الكثير من الغطرسة والتعالي على الكرة على غير العادة فأبعدها القائد الشبابي صالح صديق من فوهة المرمى الشبابي ولو كان نور في عافيته لما عجز عن ترجمة تلك الفرص السانحة التي كان من الممكن أن تغير مجرى المباراة بصورة كبيرة لمصلحة الفريق الاتحادي وقد أكدت تلك المباراة أن النجم محمد نور هو كل روح الاتحاد فمتى كان في كامل عافيته وعنفوانه وتوهجه كان الفريق الاتحادي في الصورة وبات قادراً على تقديم الصورة السمحة المشرفة لعشاقه ، ومتى ما كان الكابتن محمد نور خارج الشبكة وبعيداً عن مستواه بقي الفريق الاتحادي خارجة وأصبح عاجزاً عن أداء دوره على نحو ما شاهدناه في تلك الأمسية التي فضحت الاتحاديين على رؤوس الأشهاد وأكدت لكل ذي عين بصيرة أن الاتحاد هو نور ونور هو الاتحاد وهذه مشكلة الاتحاديين التي يجب أن يعملوا على فك طلاسمها قبل أن يقع الفأس في الرأس. الطاسة ضائعة من الأولويات التي أهملها المدرب كالديرون هي عدم وجود المهاجم الصريح في خط المقدمة فكان أن ضاعت الطاسة وبات الفريق فاقداً لهويته الهجومية وباتت كل المحاولات الهجومية مجرد محاولات فردية بلا هدف ولا مضمون ولم يفطن المدرب كالديرون للعجز الهجومي الذي كان الفريق عليه إلا في الرمق الأخير بعد أن طارت الطيور بأرزاقها فكان أن أصبح الوقت لا يسعف لتدارك كل السلبيات ولو كان المدرب كالديرون يمتلك الشجاعة المطلوبة والحس الكروي التدريبي العالي لما أبقى على اللاعب البرازيلي ماقنو ألفيس كل ذلك الوقت لأنه كان نشازاً في الفرقة وهو أيضا ما كان صبر على كل خطرفات المحترف الغيني الحسن كيتا لأن مستواه لم يكن يؤهله لكي يبقى في ملعب المباراة حتى لحظة خروجه مطروداً فلو كان المدرب كالديرون ذكياً وشجاعاً ويعرف كيف يتفاعل مع أحداث مجريات المباراة لكان قد وفر على اللاعب الحسن كيتا عناء الطرد والدخول في تلك الإشكالية الكبيرة التي أساءت لكل تاريخه الكروي في المملكة فالحسن كيتا كان من السوء بمكان وكان خروجه يجب أن يتم قبل وقت كبير من لحظة طرده ولكن كالديرون وضح أنه يلعب بالأسماء بعيداً عن الجاهزية والفاعلية المطلوبة وكانت النتيجة هو ذلك الخسران المبين نتائجياً وعناصرياً ودقي يا مزيكة!؟ الليث جدارة واستحقاق فريق الشباب البطل استحق وعن جدارة الوصول إلى اللقب وحصد أغلى البطولات من أمام فريق كان مرشح بنسبة 70% لإسقاط الشباب والعودة إلى مدينة جدة بالكأس الغالية وقد كان الفريق الشبابي حصيفاً وكبيراً وهو يحترم خصمه ويعطيه ما تستحقه من اهتمام ومتابعة فكان أن لعب الفريق الشبابي بروح قتالية عالية وقدم الكرة الجماعية الشاملة وأجاد كل لاعب في موقعه ولم يكن هنالك لاعب واحد نشاز في الفرقة الشبابية العملاقة حيث أدى كل لاعب ما هو مطلوب منه بكل قوة وجسارة ورباطة جأش فجاء الأداء جماعياً وكبيراً وفيه روح المسئولية واليقظة والحذر الذي قاد الفريق إلى الصعود إلى منصة التتويج فقد كانت الروح القتالية وسرعة الأداء واللمسة الواحدة من أهم المزايا التي قادت الفريق الشبابي على تحقيق الحلم الأكبر رغم أن الترشيحات التي انصبت لصالحهم لم تتعدى ال30 % بل فلنقل 40% بالأحرى ورغم ذلك تغلب لاعبو الشباب على أنفسهم ولعبوا مباراة بطولية توافرت لها كل عوامل النجاح من اللياقة البدنية العالية ومراقبة لاعبي الخصم وقطع الإمدادات عنهم والتوغل في منطقة العمق الاتحادي وسرعة الارتداد على المناطق الخلفية الشبابية لسد المسالك المؤدية نحو مرمى الحارس الشجاع وليد عبد الله الذي قدم مباراة استثنائية مع الشباب هي الأفضل بكل تأكيد منذ التحاقه بالفريق الشبابي وحتى يومنا هذا وإذا كان الفريق الاتحادي قد اعتمد على كومة النجومية التي تذخر بها صفوفه فإن الشبابيين قد اعتمدوا على روح الشباب الوثابة والأداء الرجولي الممزوج بالروح القتالية التي قادت الفريق الشبابي بكل جدارة إلى منصة التتويج وحصد اللقب الغالي من براثن النمر الاتحادي الجريح. أبناء عطيف كلمة السر رغم أن كل نجوم الشباب كما أسلفت كانوا نجوماً أعطوا بلا حدود ولم يبخلوا بحبة عرق إلا وسكبوها على المستطيل الأخضر إلا أن الأمانة تقتضي أن نقول بأن أبناء عطيف عبده وأحمد ولابد لنا من أن نقدم عبده على أحمد لأن عبده كان صاحب القدح المعلى في التموين والتغذية والانفلات من المدافعين وصناعة اللعب وتقديم المتعة الكروية المشوقة ساعده شقيقه أحمد بكل قوة ورجولة وشكلا معاً خطورة عظمى على جبهة الاتحاد الخلفية فتحت أكثر من شارع في صفوف الدفاع الاتحادي وأدياً دورهما بكل إتقان وساهما بجهد مقدر في صناعة الفرح الشبابي ساندهما من الخلف لاعب المحور القوي القصير القامة الكبير في تفكيره ومستواه وعنفوانه النجم يوسف الموينع الذي يأبى إلا أن يذكر الناس والرياضيين بشقيقه لاعب المحور الهلالي منصور الموينع وكلاهما يعتبر مصدر ثقل في هذه الوظيفة الحيوية في خطوط الفريق. الشمراني عريس الليلة النجم الشبابي الوحداوي السابق ناصر الشمراني هداف الدوري السعودي في مسابقة كأس الدوري الممتاز كان العلامة الفارقة في المباراة بل فلنقل إنه كان كلمة السر الكبرى في المباراة فقد لأدى مباراة تاريخية مع فريقه الجديد الشباب واستطاع أن يقدم نفسه بصورة جديدة أكد معها أنه من أنجح الصفقات التي أبرمها الشبابيون في الموسم الماضي فهذا اللاعب كان يمثل خط هجوم قائم بذاته، حيث أرهق الدفاع الاتحادي بتحركاته وانفلاتاته وحركته الدائبة وكان يلعب بالكرة وبدون الكرة وقدم جهد خرافي على مدار الشوطين وفعل كل ما أراده في المباراة حيث شغل مدافعي الاتحاد وأجبرهم على البقاء في مناطقهم الخلفية دون أن يفكروا في مساندة الهجمة من الخلف وهو الأسلوب الذي اشتهر به لاعبي الاتحاد وفوق هذا وذاك فقد أحرز النجم الشمراني هدف السبق في المباراة وهو الهدف الذي فتح شهية الشبابيين في المباراة وقتل شيئا من الطموحات في نفوس الاتحاديين وأصابهم بالإحباط الشمراني يؤكد من جديد النظرة الثاقبة عند الشبابيين وأنهم لا يقدمون على تسجيل أي لاعب إلا إذا كان يمثل كل طموحات الشبابيين. هكتور الشاطر المدرب الأرجنتيني هكتور مدرب الشباب ومديره الفني أثبت من خلال أحداث المباراة النهائية ومجرياتها أنه مدرب شاطر يعرف كيف ومن أين تؤكل الكتف الاتحادية فهو قد عمد في المقام الأول إلى أحكام السيطرة الكاملة على منطقة المناورة والسعي إلى تعطيل مفاتيح اللعب الاتحادية وعدم إتاحة الفرصة أمامهم لرسم الهجمات وتموين المهاجمين بالكرات السهلة المريحة لغزو المرمى الشبابي فكان أن عمد إلى عزل لاعبي الوسط عن خط الهجوم فكان أن انعدمت الرابطة بين خط الوسط والمقدمة الأمر الذي أراح الدفاع الشبابي بعض الشيء فلم نرى نور في وضعه الطبيعي في التموين والانطلاق والتهديف وكذلك شيكو وألفيس في غضون ذلك فأن المدرب هكتور قد عمد على مهاجمة الفريق الاتحادي من الأطراف لخلخلة الدفاع الاتحادي وفتح الثغرات بين صفوفه وهي الطريقة التقليدية عند الشبابيين وقد نجح فيها على حد كبير الظهيرين عبدالله الشهيل وزيد المولد ومعهما أبناء عطيف وكماتشو وفوق هذا وذاك فإن المدرب هكتور قد لعب بتوازن وخطة مرسومة بعناية وأحترم خصمه وعرف مواطن قوته ومكامن ضعفه فكان من الطبيعي أن يتفوق عليه بفضل لياقة لاعبيه العالية وتقارب أعمارهم السنية فكان أن كسب الجولة من أبن جلدته المدرب الأرجنتيني كالديرون الذي لم تشفع له كل الانتصارات السابقة بالأربعات والخمسات لأنه أخفق في الاختبار الكبير بينما نجح في الاختبارات التمهيدية وهي اختبارات لا تقود إلى النجاحات المطلوبة فماذا أفاد الاتحاديين فوزهم بالخمسة على الاتفاق وبالستة على الهلال وهم يخرجون من المسابقة الأخيرة صفر اليدين دون أن يكونوا قادرين على تحقيق أي بطولة محلية أو خارجية؟ وأخيرا وأخيرا نستطيع أن نقول بأن الفوز الشبابي قد جاء بجهد الرجال وتضحيات الأبطال الذين ألغوا كل تفوق اتحادي وبرهنوا ولكل المراقبين والمتابعين بأن الكرة العصرية الحديثة تعتمد على العامل اللياقي عند اللاعبين والتفاني في تنفيذ الواجبات على المستطيل الأخضر وتطبيق كل خطط اللعب المرسومة من قبل المدرب وعدم الاعتماد على الأسماء الرنانة لأنها لم تعد تعطي التفوق المطلوب إذا لم يكن اللاعب في كامل جاهزيته الفنية والبدنية ونستطيع أن نقول بأن لاعبي الشباب كانوا أكثر تأهيلاً في النهائي ومن هنا جاء التفوق وجاء الفوز الباهر الذي ألغى كل الترشيحات التي سبقت اللقاء والشباب يستحق لأنه قد كان في الموعد بذلا وعطاء وتضحيات وأهدافاً. أخيراً جداً أخيراً جداً لا يسعنا سوى أن نقول وبكل الصدق الذي يرتسم في أعماقنا بأن فرقة العميد التي شاهدناها هذا الموسم تحتاج بالفعل إلى أن تمسسها يد التغيير في عدد من مراكز الفريق بعد أن شاخ معظم لاعبيها وباتوا غير قادرين على مجاراة الكرة العصرية الحديثة التي تعتمد على سرعة الأداء واللعب الممر حل واللياقة البدنية العالية أما إن أصر الاتحاديون على بقاء بعض الأسماء المستهلكة في الموسم القادم فإن الخسائر ستكون متعددة وسيستمر الابتعاد القسري عن منصات التتويج وهو الأمر الذي لن ترضاه الجماهير الاتحادية التي تعودت على البطولات في كل المواسم.