تحدث النجم الاتحادي المخضرم الدولي الأسبق سعود جاسم القادم من صفوف فريق القادسية من مدينة الخبر عن الفوز الذي حققه الفريق الاتحادي في مباراة العبور لدوري المحترفين السعودي والتي أنهاها الاتحاديون بهدفين مقابل هدف واحد للهلال حيث أكد بان كل المؤشرات ومن خلال مجربات المباراة والسيطرة الاتحادية المطلقة على زمام المباراة ووسط الملعب والطرف الأيمن على وجه الخصوص الذي تواجد فيه النجم الزئبقي محمد نور قد كانت كل تلك المعطيات تنبئ بفوز اتحادي كاسح وشدد الجاسم على أن الفرص التي تطايرت من أمام مرمى الهلال على مدار الشوطين كانت كفيلة بان تجعل الهزيمة ثقيلة على فريق كبير مثل الهلال وأنا أرى أن الهزيمة التي تعرض لها الهلال في هذه المباراة تعتبر معقولة جدا عطفا على السيطرة الكاملة التي كانت للاتحاديين فالفريق الاتحادي فعل كل مايمكن فعله وهو كان مؤهلا بدرجة كبيرة للحسم في أي وقت من أوقات المباراة لأنه لعب بروح قتالية عالية وتصميم واضح على الكسب وإعادة البطولة إلى عرينها وقد قدم نجوم العميد الكرة السهلة البعيدة عن التعقيد واللعب المظهري واخضعوا الكرة لسيطرتهم وكانوا في كامل عنفوانهم البدني واللياقي وقد تميز لاعبو الفريق الاتحادي بسرعة الأداء والتمركز السليم والتمريرات البينية التي أربكت الخطوط الهلالية الخلفية على جانب الكرات العرضية التي شكلت خطرا داهما على المرمى الهلالي والتي نتج عنها الهدف الأول الملعوب والذي اعتبره من أجمل وأرقى الأهداف التي شاهدناها في الآونة الأخيرة وعن الفريق الهلالي قال الجاسم بان الفريق لم يقدم صورته المعروفة والأداء كان طابعه البطء وأنت لاتحس وتشعر بأن الفريق قادر على أن يصل إلى أهدافه المرسومة بحكم أن خطوطه كانت متباعدة وتمركز لاعبيه لم يكن سليما إضافة إلى أن هدافه ياسر القحطاني كان يقف وحيدا بلا معين وسط كماشة من مدافعي الفريق الاتحادي ولذلك كانت هجماتهم تموت في مهدها قبل أن تسبب الخطر المنتظر على جبهة الدفاع الاتحادي وفي تقديري أن الفريق الهلالي وبوضعه الذي شاهدناه عليه في نلك المباراة لو لعب أكثر من 180 دقيقة أي ما يعادل مباراتين فهو لم يكن مؤهلا إلى أن يصل إلى شباك الفريق الاتحادي لأنه أصلا لم يكن مهيأ إلى أن يحرز الأهداف في تلك المباراة واعتقد بان البطولة قد ذهبت للفريق الأفضل والأكثر جاهزية والأكثر وصولا لمرمى الفريق المنافس وهذه هي كرة القدم فقد باتت لاتطاوع إلا من يحترمها ويخلص لها ويبذل من اجلها الجهد والعرق والفنيات والجماليات والأهداف وهي المنظومة التي طبقها الاتحاديون في لقاء النهائي الذي أنصف العميد بجهود لاعبيه.