مازالت شائعة ماكينة الخياطة (سنجر) والتي يعتقد ان فيها مواد معدنية تساوي آلاف الريالات تجوب شوارع القريات واتصالات هاتفية عبرت الحدود الى الاردن بحثا عن الحقيقة...ولازال الناس رغم ما أعلن عن انها (كذبة ابريل) على امل ان تجد هذه الخردة القديمة دورها في تحقيق الربح..ولازالو يعتقدون بأن هناك سماسرة يعملون على بيعها بهذه الاسعار. ومن العلامات الدالة على وجود المعدن الثمين في ماكينة الخياطة (سنجر) هو اختفاء شاشة جهاز الجوال عند اقترابه من قاعدة الماكينة.. فيكون ذلك دليلاً على انها من النوع الاصلي الذي يحتوي هذا المعدن.. فيما تحرك الكثير للبحث عن تلك المكائن بمستودعاتهم ومقتنياتهم القديمة، وأجبر البعض على الشراء بمبالغ زهيدة ممن لم تصل اليهم تلك الشائعة. وكانت الشركة المصنعة للماكينة أكدت على لسان مديرها العام في أفريقيا والشرق الأوسط روجيه زمبقة حقيقة انتشار الإشاعة في شمال المملكة والأردن، مؤكدا أن الشركة اتخذت خطوات عملية لمواجهتها تمثلت بإبلاغ السلطان الأردنية التي تبحث وراء شخص يعتقد أنه المطلق الأول للإشاعة بهدف بيع مخزون من مكائن الخياطة القديمة لديه. وعن المعدن الثمين يعتقد بأنه (الزئبق الاحمر) والذي يستفاد منه في صنع الأسلحة المتطورة إضافة إلى مايتردد عن ارتباطه بالجن وحراسة الكنوز المدفونة والقديمة، حيث تشير أساطير قديمة إلى أنه وعن طريق الزئبق الأحمر يتم تسخير الجن لاستخراج الكنوز المدفونة والحصول على الأموال. وأحدثت إشاعة الزئبق الأحمر التي سرت(بوجوده في نوعية معينة من مكائن الخياطة اليدوية القديمة)تواصلا اجتماعيا كبيرا خاصة مع كبيرات السن إذ بدأ الكثير من محبي(الثراء السريع) السؤال عن قريباتهم وخاصة الكبيرات في السن واللاتي عرف عنهن التعامل مع مكائن الخياطة القديمة والتي يشاع احتواؤها على الزئبق المزعوم. البعض من الكبيرات وقعن فرائس سهلة لأقاربهن والذين استغلوا عدم سماعهن (بإشاعة الزئبق الأحمر) وأخريات بعن مكائن خياطتهن بأسعار زهيدة والبعض من الكبيرات اهدين مكائن خياطتهن للزائر الجديد دون مقابل تقديراً لتواصله الذي لم يعرفن أسبابه إلا فيما بعد؟!. سوق الخردة ببريدة شهد حضوراً نسائياً كبيراً بين بائعات ومشتريات وأصبح تواجد النساء كبيراً في هذا السوق. وشهد حراج السوق الدولي بتبوك ازدحام العديد من المواطنين وذلك بعد سريان إشاعة وجود مادة الزئبق الأحمر داخل مكائن الخياطة قديمة الصنع من نوع (سنجر)حيث اخذ المواطنون ممن يمتلكون هذا النوع من المكائن بحملها للسوق بهدف البيع وشهدت الأسعار التي بيعت بها المكائن مساء أمس بالحراج تفاوتاً ما بين (1700 إلى 12000 ريال)، فيما ذكر المواطن عواد البلوى بأنه حضر للسوق لبيع مكينة والدته طمعا في الكسب حيث حصل على مبلغ 1800ريال فيما صديقه قام ببيع مكينة بمبلغ 10000ريال، ويقول سلطان البقمي حضرت من اجل معرفة الأسعار لبيع ما لديه وذلك بعد أن سمعنا بالخبر، حيث أكد البعض بان الأسعار خيالية في بعض المناطق. هذا وقد قام بعض العمالة من مختلف الجنسيات بالبحث عن المكائن سواء بمحلات الخياطة والمشاغل أو بالقرى التابعة لمنطقة تبوك طمعا بالربح فيما تحفظ البعض من المواطنين والمواطنات على مالديهم من مكائن لحين التأكد من هذه الإشاعة وكذلك للوصول لأعلى سعر.