رفضت الحركة الشعبية صاحبة الاغلبية في الحكم شبه الذاتي الذي يتمتع به جنوب السودان أي اتجاه لمساءلة وزير الخارجية دينق الور بسبب تصريحاته في واشنطن المؤيدة للمحكمة الجنائية الدولية، بينما انهى المبعوث الاميركي الجديد اسكوت غرايشن زيارة امتدت اسبوعا بلقاء نائب الرئيس الاول سلفاكير ميارديت في جوبا حاضرة الجنوب. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية ين ماثيو ان ألور اوفده كير وهو المخول بمساءلته، واضاف بقوله "وزراء الحركة ليسوا طلاباً بمدرسة احد حتى يعلمهم مايقولونه ويصمتون عنه". الى ذلك اجتمع المبعوث الامريكي مع كير في جوبا في مباحثات امتدت قرابة الساعتين تناولت القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشامل وسير تنفيذها وموقف الحركة الشعبية وحكومة الجنوب تجاه قضية توقيف الرئيس عمر البشير من قبل الجنائية. واعلن غرايشن في جوبا سعي الادارة الاميركية لخلق اجواء ملائمة لاجراء تحول ديمقراطي في السودان، لا سيما في الجنوب بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وعبر عن رغبته في حل مشاكل السودان وابدى تفاؤله بزيارته للخرطوم ودارفور وجوبا، وتوقع ان تثمر في نهاية المطاف نتائج ايجابية.