** شعرت بسعادة بالغة.. ** وأنا أتابع حركة..واهتمام..وحرص..ثلاثة من شباب "الهلال الأحمر" أمامي..للتعامل مع حالة مرضية عاجلة استدعت الاستعانة بهم..ونقلها إلى أقرب مستشفى.. ** ومصدر سعادتي يرجع إلى..الإحساس الكامل بالمسؤولية الذي أظهروه في القيام بواجبهم الإنساني بصورة متقنة ومطمئنة ومريحة للنفس..علاوة على مهارتهم الفائقة وطريقة ممارستهم لمهامهم..ومساهمتهم الفاعلة في إنقاذ حياة مريض كان بحاجة إلى كل ذلك في لحظات صعبة.. ** هذا الطراز من الشباب السعودي (المفرح) كم نحن بحاجة إليه في كل موقع..لأن آفة هذا الجيل كما يردد الكثيرون هي اللامبالاة..وضعف الاهتمام..وعدم المسؤولية.. ** والحقيقة أن هذه التهمة ليست صحيحة بصورة مطلقة..على الأقل في هذا الوقت بالذات..وبعد أن تغيرت الكثير من الاتجاهات التي تتحكم في تصرفات بعض الشباب.. ** ونحمد الله أن أصبح المواطن محل إعجاب الآخرين..سواء بكفاءته..أو إخلاصه..أو إحساسه بالمسؤولية.. أو بتميزه في مختلف المجالات..والتخصصات ولله الحمد.. ** وثلاثي الهلال الأحمر الذي شد انتباهي وأسعدني هو نموذج لهذا التغير الإيجابي الكبير في سلوك الشباب السعودي الجاد والمسؤول.. ** وبالتأكيد فإن هذه الروح التي لمستها في ثلاثي الهلال الأحمر..هي دليل على ارتقاء المستوى الإداري والإشرافي المتميز لجهاز هذه المؤسسة الخدمية الإنسانية العظيمة..مما جعلها تحقق نقلة نوعية ليس - فقط – في التجهيزات الإسعافية المتقدمة..وليس فقط في سرعة الاستجابة لنداء الواجب..وإنما في الكفاءة والمهارة والإحساس المتعاظم بالمسؤولية أيضاً.. ** ذلك أن هذا الشباب المتميز وهو يقوم بمهامه على أكمل وجه..إنما يدرك أنه يؤدي مهام إنسانية عظيمة ترتبط بأرواح الناس..وليس أغلى في هذه الدنيا من روح الإنسان وعمره.. ** ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أهنئ رئيس هذا الجهاز صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز على ما تركته إدارته الحازمة والجادة والطموحة من بصمات واضحة على إنسانه..وخدماته..وتجهيزاته..وسرعة استجابته.. ** فقد حقق الهلال الأحمر في عهده – على قصر مداه – نقلة نوعية كبيرة وغير مسبوقة..وذلك ليس بغريب على شاب طموح..وإداري منظم التفكير..وشديد الحماس للارتقاء بمستوى خدمات هذا المرفق إلى أعلى مستوى يتطلع إليه المواطن والمقيم على حد سواء.. ** أهنئ سموه.. ** كما أهنئ أبنائي الشباب: المشرف الميداني (سلطان المالكي) وعضوي الفرقة (علي سعيد العمري) و (علاء عطية الحارثي)..فقد انتزعوا مني الإعجاب..والتقدير..وخالص الدعاء لهم بالمزيد من التوفيق..وجزاهم الله خيراً على ما يقدمون..ويبذلون ، فهم بهذا الإخلاص والتفاني في مهنتهم الشريفة..يقدمون أروع مثل على تحملهم العظيم للمسؤولية بروح المواطنة الصادقة.. ** ضمير مستتر: ** (لا تجد في بعض الأحيان ما تقوله لمن يبدعون ويخلصون..سوى الاعتراف لهم بالفضل..والتهنئة على التميز).