كشف ملتقى الخطة الزراعي السادس الذي اختتم مؤخراً في حائل بحضور سمو أمير المنطقة عن حجم فرص الاستثمار الزراعي في ظل اتجاه المدينة الاقتصادية التي ستتولى عملية التنظيم والاتجاهات الزراعية بأسلوب يواكب طبيعة المرحلة المقبلة التي تقف عليها المنطقة كونها منطقة جذب زراعي وتملك نصيباً وافراً من المقومات والثروات الزراعية.. وفي هذا الاتجاه أعلن في الخطة عن إنشاء مركز للأحصاء والبحوث الزراعية. وكان الملتقى تناول ورقة عمل قدمها الدكتور عبدالله العبيد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية والتي جمعته مع الدكتور عيد عبدالله الشمري عضو اللجنة الزراعية في غرفة حائل وسعيد شامي من منظمة (الفاو) بعنوان الزراعة المستدامة بين النظرية والتطبيق جهود الدولة في مجال تحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة واوضح العبيد بأن انشاء اكثر من 70 هجرة لتوطين أبناء البادية واستيراد المعدات الزراعية وتوزيعها على المزارعين مجاناً وبأسعار رمزية وتشجيعية إضافة إلى إنشاء البنك الزراعي السعودي عام 1382 ه وتقديم القروض الزراعية الميسرة للمزارعين وكذلك تحويله إلى صندوق زراعي ورفع رأس ماله إلى 20 مليار. وكان الدكتور عبدالعزيز الحربي عضو اللجنة الزراعية الوطنية والمهندس محمد البلوي مدير شركة حائل للتنمية الزراعية قد ناقشا ورقة عمل تحت عنوان الاستثمارات الزراعية الخارجية وانعكاسها على القطاع الزراعي المحلي، وأكد الدكتور الحربي في ورقته التي تحدث فيها عن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الاستثمار الخارجي الزراعي تأييده لهذه المبادرة التي تركز على السلع الاستراتيجية التي لا يمكن زراعتها في المملكة مثل الأرز والاعلاف الخضراء والشعير وبعض المحاصيل الزراعية إضافة لبعض أنواع الفواكه وكذلك للحوم بأنواعها. واستعرض المهندس محمد البلوي مدير شركة هادكو الزراعية تجربة شركة حائل في الاستثمار الخارجي والطريقة التي سارت عليها الشركة مبيناً بان الشركة بدأت في الاستثمار قبل أكثر من 5 سنوات والدافع الرئيس في بحث الاستثمار الخارجي هي استجابة لدعوة معالي وزير الزراعة لدراسة الاستثمار في زراعة الأعلاف خارج المملكة قبل خمس سنوات تقريباً، وكان لقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 335 والذي نصت احدي فقراته على تخفيض زراعة القمح بواقع 12.5% سنوياً اعتباراً من 2009 بحيث تتوقف الصوامع استقبال القمح بعد 8 سنوات أثر كبير في الاستثمار الخارجي وكذلك مبادرة الملك عبدالله - حفظه الله - لدعم الاستثمار الزراعي الخارجي.وبين البلوي باننا قمنا في البحث في السودان ومصر وتركيا والفلبين وكازاخستان وفيتنام وزرنا العديد من المشاريع الزراعية في هذه الدول واطلعنا عليها. وأكد بانه هناك معوقات كثيرة قد تواجه المستمر خارجياً منها عدم وضوح الأنظمة الخاصة بتملك الأراضي أو تأجيرها على المدى الطويل.