قامت فرق البحث والإنقاذ في تركيا أمس الخميس بتمشيط الجبال التي يغطيها الثلج في وسط تركيا بحثاً عن طائرة مروحية محطمة ويحدوهم الأمل في العثور علي أحياء من بين الأشخاص الستة الذين كانوا علي متنها. وكانت الطائرة الخاصة لزعيم حزب الوحدة الكبير اليميني المتشدد محسن يازيجي أوجلو قد تحطمت في مقاطعة قهرمانماراس الأربعاء. وقد أذاع التلفزيون التركي أمس محادثة هاتفية من صحفي كان على متن الطائرة المروحية حيث قال أنه من الظاهر أن الخمسة أفراد الآخرين قد لقوا حتفهم. وقال إسماعيل جونيس الصحفي الذي يعمل بوكالة أنباء تركية في محادثة له عقب تحطم الطائرة بوقت قصير "الثلج والضباب كانا في كل مكان".وأنه لم يتمكن من التحرك لأن رجله أصيبت بكسر. وأضاف "إنني داخل الطائرة المروحية. الأشخاص الآخرون لا يتحدثون .أعتقد أنهم قضوا نحبهم". وصرح المتحدث باسم الحكومة جميل شيشيك أنه تم تسخير كل الإمكانيات للعثور علي الطائرة المروحية ولكن الثلج العميق والضباب الكثيف والبرودة القارصة تقف عائقاً أمام أكثر من 1000 عامل بحث وإنقاذ. وذكرت وكالة دوجان للأنباء أن درجات الحرارة في المنطقة وصلت إلي سالب 15 درجة مئوية خلال الليل. وكانت المروحية تحمل يازجي أوجلو في طريق عودته من جولة قبيل الانتخابات المحلية التي ستجرى يوم الأحد القادم. وقد ألغى زعماء الأحزب الآخرون جولاتهم الانتخابية المقررة وتوجه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى مقاطعة قهرمانماراس. على صعيد آخر افادت مصادر رسمية محلية عن إصابة ستة من عناصر الحزب الحاكم قبل ثلاثة أيام من الانتخابات البلدية في صدامات مع انصار أكبر الأحزاب الموالية للأكراد في جنوب شرق البلاد حيث أغلبية السكان من الأكراد. وأطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق مجموعة كانت تهاجم بالعصي والحجارة مجموعة من ناشطي حزب العدالة والتنمية في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق الاناضول ومعقل حزب المجتمع الديمقراطي الموالي للاكراد. ومن الذين تعرضوا للهجوم قطب الدين ارزو مرشح حزب العدالة والتنمية لمنصب عمدة ديار بكر لكنه لم يصب بأذى. ويخوض حزب العدالة والتنمية حملة واسعة في ديار بكر في محاولة للسيطرة على المدينة من خلال الانتخابات البلدية المقررة الأحد ليثبت بذلك ان سكان المنطقة فضلوا التخلي عن القومية بعد مصادقة انقرة على اصلاحات تمنحهم مزيداً من الحقوق الثقافية. ودان وزير الزراعة مهدي أيكر الموجود في ديار بكر الخميس الهجوم معتبراً انه يدل على ان حزب المجتمع الديمقراطي "يريد ديمقراطية لصالحه وحده". وركز حزب المجتمع الديمقراطي حملته على المطالبة بمزيد من الحريات للأكراد حيث ان أكثر ناخبيه هم أنصار حركة التمرد الكردية التي ترفع السلاح منذ 1984 لانفصال جنوب شرق الأناضول.