تابعت ببالغ الأسى أحداث مسلسل ضياع الحقوق الملكية الفكرية داخل مجتمعنا الإعلامي والذي يعرض يومياً ويظهر فيه أبطاله يمارسون الانتهاكات بلا وازع ولا رقيب. ولعل المشاهد يرى ذلك بوضوح أثناء متابعته للمواقع الإعلامية الالكترونية اليومية وكثير من المنتديات، فالمقالات والتحقيقات الصحفية التي يبذل فيها الصحفي جهده وتبذل الجهة المنتمي اليها جهداً مادياً ومعنوياً تراها متكررة في تلك المواقع والمنتديات بطريقة (نسخ لصق) الشهيرة وأحياناً دون ذكر المصدر. ولعل مواقع الرسائل الاخبارية تزمر بوضوح.. فالرسائل تأتيك من عدة جهات منسوخة وبفارق ثواني والمصدر (من يصل أولاً). الجهة الإعلامية التي تصدر الخبر او تنشر المقال وغيره سواء كانت موقعاً إخبارياً او صحيفة مطبوعة او الكترونية أياً كانت.. ما الذي تجنيه حينما تصل الليل بالنهار عملاً دؤوباً واستنفاداً لطاقات مادية وبشرية لتقديم مادة إعلامية ليوم جديد ما تلبث ان تسرق قبيل الاشراق بلا وازع وللأسف تحت نظر الرقيب.