اختتمت مساء أمس الأول اللجنة النسائية للتراث والتي ترأسها الدكتورة إقبال فعاليتها والتي استمرت طيلة الأربعة أيام شهدت أحداثا مميزة وفعاليات متنوعة، حيث أقيم حفل ختامي بهذه المناسبة بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة الدكتورة إقبال العرفج رحبت فيها بالحاضرات وقالت: في ختام فعاليات المهرجان علي أرض الجنادرية والذي حقق ولله الحمد نجاحا كبيرا بفضل الله ثم بفضل الجهود المتضافرة وكم كانت سعادتي غامرة بهذا العمل الوطني العظيم الوطن نفتخر طبعا لخدمته والكل يتسابق على الالتحاق به، ويأتي هذا المهرجان بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين للمرأة السعودية التي تستحق الكثير لأنها نصف المجتمع وشكرت كل من شارك بفعاليات هذا العام ومن ثم تم إعادة جميع فعاليات اليوم الأول كي يتسنى للجميع المشاركة والحضور لمشاهدة فقرات حفل الافتتاح، حيث قدمت الشاعرة قسمة العمراني قصيدة شعرية في حب الوطن بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على المهرجان. ثم لوحة تراثية من المناطق شاركت فيها المنطقة الشرقية (القرقيعان) وهو احتفال خاص بالأطفال يقام في منتصف شهر رمضان يجمع فيه الأطفال الحلوى ويلبسون الملابس الجديدة ويغنون بعد طرق أبواب الجيران في الحي وهم يعلقون في أعناقهم أكياسا لوضع القرقيعان. ومنطقة القصيم (زوجات العقيلات) وهي لوحة تراثيه مستقاة من الموروث الشعبي في البيت القصيمي الأصيل وهو يجسد الأعباء والمسؤوليات التي كانت تتحملها المرأة أثناء غياب زوجها لسنوات ودائما ما تتغنى بأهازيج وأشعار تعينها على مواصلة مشوار العناء ومن الأشعار التي ترددها زوجة العقيلات: الله يردك ياذرى البيت للبيت لأمك وبوك وزوجتك مع عيالك ومنطقة حائل (السامري) ومنطقة جازان (استقبال الحجيج) ومنطقة المدينة (الزواج) وهو لوحة تراثية عن العرس المديني وزفة العروس المدينية بعدة ألبسة تعبر عن الموروث الشعبي للمنطقة كدخول أهل العريس والعروسة بزفة خاصة بهم تسمى (البيشي) وشارك بها جميع عضوات الوفد ثم تزف العروس باللبس المديني وبالزبون وظرفة الباب والمصكك والغمرة بعد ذلك قدمت الشاعرة بدرية العطاالله السعيد ثلاث قصائد شعرية أهدتها إلى الملك الغالي والى صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف. بعد ذلك عرض اوبريت «ربع قرن من الزمان» بمشاركة سعودية ممزوجة بأنفس من مختلف المناطق، فكرة د. إقبال العرفج وكلمات الشاعر سامي الجمعان وألحان عبدالله البريكان وأداء الفنانة شروق. الأوبريت الذي حقق بشهادة الجميع نجاحا باهراً. وفي نهاية الحفل كرمت الدكتورة إقبال جميع من شارك بفعاليات مهرجان الجنادرية التراثي من رئيسات اللجان وإداريات وموظفات وإعلاميات. الأركان المشاركة كما اختتمت الأركان المشاركة وأجنحة المناطق والورش التدريبية والرواق الأدبي اللذان يعتبران جديدين على المهرجان الفعاليات بعد أن حققوا حضورا مميزا بمشاركة عروض تراثية ولوحات فنية حظيت باهتمام الجمهور ومتابعته على مختلف الأصعدة الشعبية والتراثية والثقافية. حيث زار الأركان أكثر من 5000 زائرة خلال الأربعة أيام كما طالبت عدد من الزائرات بتمديد الفترة إيمانا بدور الموروث في نقل ثقافة التراث للأجيال وأبناء المستقبل، كما توقع الجميع أن تكون الجنادرية القادمة أكثر جمالا وتطورا وأن تشهد تطورات مبهرة. وقد ذكرت د. موضي البقمي المشرفة على فعاليات الرواق الأدبي إن الرواق استضاف على مدار الثلاثة أيام أمسيات شعرية لأبرز الشاعرات السعوديات، حيث كان الاستفتاح بأمسية شعرية للأميرة سلطان السديري وعلى شرف الأميرة نوف بنت عبدالعزيز، وبحضور عدد من الأميرات وكبار الشخصيات تخلل الأمسية أناشيد وطنية ورقصات تراثية، وأضافت البقمي تناوبت لإحياء باقي الأيام عدد من الشاعرات والمثقفات اللاتي تناولن العديد من القضايا الوطنية والأدبية والثقافية، ولاقى الرواق الأدبي إقبالا كبيرا من الحاضرات مع انه يقام لأول مرة في ارض الجنادرية. وقد كرم في اليوم الختامي للعائلات جميع الشاعرات المشاركات وعدد من المثقفات والأديبات. الورش التدريبية فيما اختتمت أعمال الورش التدريبية تحت شعار (تدربي من أجل تراثك) خلال الأربعة أيام الخاصة بفعاليات اللجنة النسائية، وذلك على فترتين صباحية ومسائية بالتعاون مع جمعية النهضة الخيرية والهدف العام من تلك الورش هو توجيه الاهتمام للتدريب وتفعيل دور الفتيات والاستفادة من الخبرات وصقلها بأسلوب عملي على أيدي سعوديات متخصصات لنشر الفائدة وصبغ اللجنة النسائية للتراث بطابع جديد ومميز، كما أن تفعيل الورش التدريبية يحمل مضامين ذات أبعاد قيمة وهي القضاء على البطالة والفقر ومكافحة الإرهاب. وبالجملة فقد خرج (مهرجان الجنادرية) هذا العام بصورة مشرقة وتجديد عملي في طرح أيام العوائل وتنوع الفعاليات حتى إن العديد من الزوار والسياح من داخل وخارج المملكة من دول عربية وأوروبا حرصوا على زيارة المهرجان وكسبوا صداقات وسمعة طيبة لأبناء المملكة عبر عضوية المهرجان.