سجل مهرجان الجنادرية هذا العام، ولأول مرة في تاريخه تميزاً، بتخصيص ثلاثة أيام من فعالياته لزيارة العوائل التي لاقت الكثير من الترحيب والقبول، فقد توافدت جموع العوائل منذ الساعات الأولى لافتتاح بوابات المهرجان في العاشرة صباحاً وفضل البعض الآخر القدوم بعد انتهاء الدوام المدرسي والوظيفي خلال الأيام الماضية السيد فهد الصالح قدم مع أبنائه لأرض الجنادرية لأول مرة كعائلة فتراهم يتنقلون من جناح لآخر بشكل سريع لأنهم كما يقول متأخرون بعض الشيء للازدحام الذي صادفهم في المواقف، لذا يريدون ان يروا أكبر قدر من الفعاليات في المهرجان الوطني ولكنه يعتب على نوعية البضائع التي تباع في القرية ويصفها بالمستوردة وخاصة من فئة البائعات على الأرصفة ويقول الصالح «يفترض ان يتداول في هذا المهرجان كل ما هو تراثي من مأكولات وأدوات ومصنوعات وحتى الألعاب. أما (عماد محمود) من سوريا الشقيقة فقد حضر مع زوجته وأبنائه ويقول «لقد سررت عندما قرأت في الصحف عن أيام خاصة بالعوائل الأمر الذي شجعني على القدوم معهم من ناحية لمساعدة زوجتي في الإشراف على الأبناء وأيضاً للتمتع سوياً بالمهرجان، أما زوجته «ميران» فجاءت لتكتشف ما هي الجنادرية التي تقرأ عنها في الكتب الدراسية لأبنائها فيما الابنة قمر أعجبتها «العشة» من جناح جازان وأحبت الجلوس بها. عبدالله المعشوق يتجول مع عائلته في جناح القصيم الذي أعجبه كثيراً ويقترح ان تمدد أيام العوائل لتشمل الخميس والجمعة لقصر المدة واقتصارها على منتصف الأسبوع الذي يضطرهم للقدوم بعد الدوام. أم طارق الحجي تزور أرض الجنادرية لأول مرة مع أبنائها وتقول: في العادة أحضر للجنادرية مع اخواتي وأبنائنا الصغار ونجلس على الأرض ونادراً ما نطلع على جناحين أو أكثر، ولكن مع أبنائي الكبار الذين يزورون الجنادرية لأول مرة كانوا يريدون ان يروا جميع الأجنحة مما اضطرني للحاق بهم ورؤية أجنحة لم أرها من قبل وبالفعل جميلة وتستحق الزيارة مثل جناح روسيا ضيف الشرف لهذا العام. عبدالله الغامدي حضر مع بعض من أفراد أسرته ولم يصطحب الأطفال بسبب الدوام المدرسي، ورغم أنه يعتمر القبعة الأفرنجية إلاّ أنه يفتقد الأكلات القديمة في بعض الأجنحة التي تعرض وتبيع الأكلات المعلبة والغربية - على حد قوله - مثل معمول السنكرز والتوفي، ويثني على قرار تخصيص أيام للعوائل ويتمنى ان تتكرر كل عام.