مسلسل انقطاع التيار الكهربائي لم يكن مستغرباً لدى سكان الدلم بل سبقه عدة انقطاعات في أوقات مختلفة وفي الصيف وفي الشتاء وهو انقطاع مزعج لا سيما عندما يأتي من دون سابق إنذار وهذا ما اعتاده المواطن في كثير من الأحيان لكن الانقطاع هذه المرة شل الحركة تماماً لأكثر من خمس ساعات (من الساعة الثانية عشرة قبل الظهر وحتى قبيل المغرب) ومع هذا لم تعتذر الشركة للمواطنين. وقد اتصل بمكتب «الرياض» بالدلم عدد من المواطنين مبدين استياءهم مما حدث فقد عبر في البداية عبدالله بن راشد الحقباني عن انزعاجه التام بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي قال عنه إنه أثر على حياة المواطن في هذه المدينة وخصوصاً أن الانقطاع طال معظم أحياء الدلم وتوقفت الحركة في كثير من المجالات التي تمس المواطن. فيما أكد عبدالله عبدالرحمن الجاسر أن انقطاع الكهرباء كان في وقت النهار والحمد لله أنه أعيد التيار قبل الليل لكن مع هذا فقد تأثر كثير من الأسر وشلت الحركة المرورية وتوقفت معظم محطات الوقود التي يرتادها القادم من محافظات جنوب العاصمة الرياض. إلى ذلك أشار عيون سعود الهذيلي إلى أن هذا الانقطاع تعود عليه المواطن ولكن ليس بهذا الحجم الذي تعطلت فيه معظم الخدمات الضرورية للمواطن كأجهزة الصراف الآلي ومحطات البنزين ولم تكن حالة المرضى أفضل من غيرهم فبعضهم يحتاج إلى أجهزة التنفس التي تعمل بالطاقة الكهربائية وكذلك أسرة المرضى المتحركة التي هي الأخرى تحتاج إلى الكهرباء. وأضاف الهذيلي أن المواطنين في مدينة الدلم يتطلعون إلى اليوم الذي يتم فيه تحويل الشبكة الهوائية إلى أرضية .. حيث إن غالبية الانقطاعات هي بسبب التمديدات الكهربائية التي تعلو أسطح المنازل وتمر فوق الأشجار . وقال علي بن عبدالله العبلان إن حي آل سعيدان لم يكن في معزل عن تعطل هذه الخدمة الضرورية التي لا يمكن لأي شخص الاستغناء عنها لكن الوضع بات مقلقاً سيما عندما يتأخر إعادة التيار لأكثر من خمس ساعات يتعطل فيها كثير من المصالح وتتعرض المواد الغذائية المثلجة للتلف . المواطن سالم الدوسري أحد عابري طريق الجنوب توقفت به سيارته وبرفقته عائلته بحثاً عن محطة وقود حتى ساعده أحد المواطنين بعد أن جلب له «جالون بنزين» من إحدى المحطات البعيدة عن مكان توقفه ثم تحرك قاصداً أحد أجهزة الصراف الآلي حيث وجد المشكلة نفسها.