أكد موظفون ومراجعون في مجمع الدوائر الحكومية في حائل أن انقطاع التيار الكهربائي يتسبب في إرباك وفوضى، ويشل حركة العمل في غالبية الإدارات والجهات الحكومية. وكان التيار الكهربائي تكرر انقطاعه عن منطقة حائل في الأيام الأربعة الأولى من شهر رمضان، ما سبب تعطل العمل في المصانع ومراكز التسوق والمجمعات التجارية، وهو الأمر الذي أثر سلباً في الحركة الاقتصادية. وبحسب مراقبين فإن المجمع الحكومي في حائل الذي أنشئ قبل 25 عاماً بدأ في سنواته الأخيرة بالتهالك وتدهورت غالبية خدماته، خصوصاً عندما ينقطع التيار الكهربائي، الذي بات هاجساً يصيب الدوائر الحكومية لما يسببه من فوضى عارمة وتأخير لمعاملات المواطنين. براك البلوي، وماجد الشمري وخالد العنزي، موظفون في مجمع الدوائر الحكومية في حائل أكدوا ل «الحياة» أن انقطاع التيار يتسبب بخلق حال من الهلع والربكة التي تنتاب المئات من الموظفين والمراجعين، اذ يباغتهم الظلام فجأة من دون سابق إنذار. وهناك آثار نفسية واجتماعية واقتصادية تضر بمصالح المراجع، ما يسبب ضغطاً على الموظف، يتمثل في مشاعر الحرج والضيق وعدم الراحة. وقال البلوي: «يؤدي انقطاع التيار إلى تعطيل كثير من مظاهر الحياة، فتتوقف الإشارات المرورية وتزدحم الشوارع، كما يتعطل جزء من الشبكة الهاتفية، وتحدث أضرار بالأجهزة الكهربائية الحساسة كأجهزة الحاسب الآلي، ويؤدي ذلك إلى تعطيل الحركة التجارية وإرباك حركة السير نتيجة توقف عمل الإشارات الضوئية، ما يسبب أزمات خانقة وحوادث مرورية. وأشار الشمري إلى أن من آثار انقطاع التيار الكهربائي تعطل العمل في أجهزة الحاسب الآلي في الوزارات والمصالح الحكومية والمطارات والموانئ والبنوك، وانقطاع المياه في المنشآت العمرانية والسكنية التي تعتمد على الكهرباء في ضخ المياه إلى خزاناتها، وكذلك تعطل العمل في المصاعد ومحطات الوقود وفساد الأغذية في الثلاجات والبرادات. وتستعين المستشفيات الحكومية بالمولدات الاحتياطية فور انقطاع التيار الكهربائي والاستغناء عن المكيفات، الأمر الذي لا يوجد في المدارس الحكومية والمستأجرة. يقول المعلم سعد الحربي إن انقطاع التيار الكهربائي في المدارس يربك العملية التربوية بخاصة في المدارس المستأجرة التي عفا عليها الزمن، وطالب بإيجاد حلول جذرية في حال انقطاع الكهرباء. وأبان العنزي انه فضلاً عن تعطل معظم أعمال المراجعين فإن هناك الأعمال الحرة وتوقف أصحابها عن العمل، ما سيلحق بهم عواقب لا تحمد عقباها. وقال المواطن حمود سلطان ان طوارئ الكهرباء خطوطها مشغولة طوال الوقت وإن تكرم أحدهم وأجاب، فهو لا يعطي أي معلومات. ويضيف: «نريد فقط معرفة متى يرجع التيار الكهربائي إلى منازلنا في حال انقطاعه».