استؤنفت في جلسة مغلقة محاكمة جوزف فريتزل النمساوي الذي احتجز ابنته في قبو منزله واغتصبها على مدى 24 عاما امس الثلاثاء في سانت بولتن في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (الثامنة ت.غ)، وخصصت اساسا لمواصلة بث شهادة ابنته اليزابيث التي سجلت على شريط فيديو. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان القضاة الثلاثة ومحامي المتهم رودولف ماير ومحامي الضحايا واعضاء هيئة المحلفين الثمانية وصلوا بعيد الساعة الثامنة ت.غ الى المحكمة وسط اجراءات امنية مشددة. وسيحضر فريتزل الذي اقر يوم الاثنين بتهم الاغتصاب والاحتجاز والسفاح الموجهة اليه ونفى تهمتي القتل والاستعباد، مجددا مقتطفات من شهادة ابنته المسجلة والتي تستمر 11 ساعة. ويتوقع ان ينتهي بث الشهادة الاربعاء او الخميس. وتروي اليزابيث في الشريط "المعاناة التي لا يمكن تصورها" التي فرضها عليها والدها الذي كان يستخدمها ك "دمية" بحسب عبارة المدعية كريستين بوركهايزر. وقال رودولف ماير محامي فريتزل لوكالة فرانس برس بعيد بدء الجلسة "لقد قال موكلي كل ما كان يريد قوله" ملمحا الى ان فريتزل لن يشارك الثلاثاء في النقاشات. وبعد تلاوة البيان الاتهامي الذي جاء في 27 صفحة قال فريتزل انه غير مسؤول عن وفاة رضيع في 1996 في قبو المنزل العائلي في امشتيتن على بعد 130 كلم غرب فيينا، بعد يومين من ولادته لانه رفض نقله الى المستشفى لتلقي علاج من مشاكل في الجهاز التنفسي. وتهمة القتل قد تعرض فريتزل لعقوبة السجن مدى الحياة. كما نفى فريتزل تهمة الاستعباد التي قد تعرضه لعقوبة بالسجن تتراوح ما بين 10 و20 سنة وهي تهمة توجهها محكمة للمرة الاولى في النمسا. ولا ينص قانون الجزاء النمساوي على دمج العقوبات وهو لا يبقي الا على اقسى عقوبة. وشهادة اليزابيث ستكون الوحيدة للضحايا التي سيستند اليها المحلفون ليقرروا ما اذا كان فريتزل مذنبا او بريئا. ورفض افراد اسرة فرتيزل الادلاء بشهاداتهم بمن فيهم زوجته كما يجيز لهم قانون الجزاء النمساوي. وبحسب المتحدث باسم محكمة الجنايات فرانز كوتكا قد تعرض الخبيرة في الامراض النفسية ادلهايد كاستنر وجهة نظرها في اليوم الثاني من المحاكمة. وخلصت في تقريرها الذي حصل الاعلام على مقتطفات منه، الى ان فريتزل مسؤول قانونا عن افعاله لكنه يعاني ايضا من مشاكل في شخصيته. وقد يلعب تقريرها دورا حاسما في الحكم الذي يتوقع ان يصدر في 20 اذار/ مارس او حتى في 19 منه.