الشيحية.. الشيحية بتشديد الشين وكسرها. مدينة زراعية في الجهة الشمالية الغربية لمدينة بريدة على بعد 47 كيلو متراً . اشتهرت بإنتاج الحبوب الجيدة من القمح والشعير، حيث أن الحنطة تنبت فيها بشكل جيد لافت للنظر، حيث يتعدى ارتفاع نباتها قامة الرجل أحيانا، وقد سميت الشيحية بهذا الاسم لأنها كانت في الأصل روضة تنبت الشيح، ولكن العمارة فيها اتسعت حتى تعدت حدود الروضة التي تنبت الشيح وأخذ عمرانها و مزارعها تمتد بعيداً عن الروضة المذكورة في توسعها. ويقول الشيخ محمد بن ناصر العبودي المؤرخ والرحالة المعروف انه حدثه الشيخ عبد الله بن صالح المحسن من ساكني الشيحية ومدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، انه اطلع على وثيقة مؤرخة عام 1174ه مضمونها رهن أوبيع بئر في روضة الشيحية وتلك البئر معروفة انها تقع في وسط بلدة الشيحية وأنه سأل صاحب الوثيقة في ذلك الوقت عنها فقال : إن بلدتنا هذه كانت تسمى روضة الشيح) وهذا يدل على أن الشيحية نسبت إلى الشيح . عمارة الشيحية : كانت عمارة الشيحية في آخر القرن الثاني عشر حيث أن هناك مجمعاً للماء كالخسف، مكانه بئر تسمى (العودة) حيث قام أهل البلدة من الربيعان والغانم والتو يجري والحواس والبليهد بعدما قدموا من الضلفعة بحفر الآبار ومن ثم قاموا بزراعة القمح والشعير. مسجد الطين يعتبر هذا المسجد شاهد عيان لحضارة الشيحية وهو اول مسجد اقيم بالشيحية ورغم بعض الترميمات التي اجريت لهذا المسجد الا انه لا يزال محتفظا بالصورة العامة له رغم مرور السنين ولأن الشيحية يوجد بها الآن تسعة مساجد ولله الحمد لذا فهذا المسجد يحمل (مسجد الطين). حيث قام أهالي البلدة بحفر خلوة (بدروم) تحت المسجد وذلك لاتقاء حرارة الصيف الحارقة وبرد الشتاء القارس وهذه الخلوة عبارة عن دور تحت الأرض يحتفظ بالبرودة وقت الصيف وبالدفء وقت الشتاء وهذه الخلوة تؤدى فيها الصلاة إلى الآن وكان أول إمام لهذا المسجد هو الشيخ ابن بليهد ولا يزال أحفاده قائمين على المسجد وفقهم الله. الزراعة قديماً تعتبر الشيحية من أهم بلدان المملكة العربية السعودية من الناحية الزراعية قديماً وحديثا فهي تقع في موقع استراتيجي - وسط القصيم - ارض خصبة وتعتبر من اهم المناطق الزراعية في القصيم كما ان مياهها عذبة ومتوفرة. وتبلغ المساحة الزراعية للشيحية حوالي 260 الف دونم، كما يفوق عدد المزارع 800 مزرعة، وتبلغ مساحة النخيل 15 الف دونم وعدد النخيل 320 الف نخلة بما يبلغ الانتاج المتوقع من النخيل حوالي 8000 طن. وتبلغ مساحة زراعة القمح 50000 دونم ويقدر الانتاج ب 300000 طن فيما تبلغ مساحة الاعلاف 150000 دونم والانتاج يقدر ب 380000 طن. وأهم المنتوجات الزراعية في الشيحية التمور (السكري والاخلاص) والقمح والخضار بانواعها ويوجد اكثر من 2000 بيت محمي زراعي تقدر مساحتها ب 2500دونم وبانتاج يفوق 18000 طن. (التعليم) بما أن التعليم هو الركيزة الأساسية وبما أن الجهل الضلع الثالث من الثلاثة التي كانت على أرض الجزيرة قبل توحيدها على يد المغفور له بإذن الله فقد كانت الشيحية من البلدان التي حظيت بالتعليم من أول وهلة حيث افتتحت المدرسة الابتدائية عام 1374ه أي بعد توحيد المملكة ب 21 عاماً وهذا يعتبر زمناً قياسياً باعتبار أن الشيحية كانت من القرى الصغيرة سابقاً ولا تزال المدرسة القديمة موجودة إلى الآن شاهدة بكل فخر واعتزاز لأبنائها البررة الذين يخدمون دينهم ووطنهم في المجالات المنوطة إليهم في شتى المجالات وقد نظم أحد أبناء هذه البلدة بعض الأبيات الشعرية عندما نقل التلاميذ من المزارع إلى المدرسة لمدة سنة واحدة، ثم تسلم الإدارة الشيخ سليمان بن محمد التويجري لمدة 34 عام من عام 1375ه إلى عام 1409ه . (الهاتف في الشيحية) الشيحية من أوائل البلدان التي استفادت من هذه الخدمة حيث تم افتتاح أول هاتف يدوي أو ما يسمى (أبو هندل) عام 1399ه واستمرت هذه الخدمة لمدة ثلاث سنوات تقريبا حيث لبى بعض الاحتياجات الضرورية رغم الخصوصية في المكالمات وتدخل مأمور السنترال أما الهاتف الآلي أو المباشر فتركيبه في الشيحية يعتبر في وقت قياسي. مركز الشيحية مركز الشيحية من أكبر المراكز التابعة لمحافظة البكيرية وقد بني المركز الجديد للبلدة عام 1411ه تعاقب على المركز عدة رجال، حيث كان المركز بمسماه القديم آنذاك إمارة، حيث تولى إمارة الشيحية آل ربيعان، أما رئيس المركز المكلف الحالي فهو الأستاذ خالد بن ماضي الربيعان. دار القرآن الكريم النسائية بالشيحية تأسست دار القرآن الكريم النسائية في محرم 1425ه وتهدف إلى تعليم النساء لكتاب الله عز وجل حفظاُ وتلاوة، وقد استفاد ما يقرب من 120 طالبة، كما يوجد فيها معمل للحاسب الآلي لتعليم الطالبات، وكذلك إقامة دورات شرعية ودورات تدريبية في المنزل ومسابقات ثقافية، كما انه يوجد قسم لتعليم كبيرات السن القرآن الكريم والقراءة والكتابة .