يعتبر مركز الشيحية من المراكز المصنفة على فئة (أ)، وتبلغ مساحته 700 كيلو متر مربع وعدد السكان نحو 5691 نسمة حسب إحصائية التعداد لعام 1431ه، ويشتغل معظمهم بالزراعة، ويصفها البعض ب «كنداالقصيم» لجودة إنتاجها للقمح، كما يتوفر فيها ماء عذب حيث توجد (بئر الضبعة) التي أقيمت مكانها مزرعة العودة، وكانت النساء قديما ينقلن منها الماء العذب المستخدم إلى المنازل للشرب. والشيحية بتشديد الشين وكسرها تقع في الجهة الشمالية الغربية لمدينة بريدة على بعد 47 كيلو مترا، واشتهرت بإنتاج الحبوب الجيدة من القمح والشعير المعروف (بالمعية واللقيمي)، كما تنتج الرمان لذيذ المذاق لتنافس به كثيرا من المدن والبلدان، كما أن الحنطة (نوع من الحبوب الجيدة) تنبت فيها بشكل جيد ولافت للنظر، حيث يتعدى ارتفاع نباتها قامة الرجل أحيانا، وقد سميت الشيحية بهذا الاسم لأنها كانت في الأصل روضة تنبت الشيح، ولكن العمارة فيها اتسعت حتى تعدت حدود الروضة التي تنبت الشيح وأخذ عمرانها ومزارعها تمتد بعيدا عن الروضة المذكورة في توسعها. وقد بلغ عدد المزارع فيها 842 مزرعة و1100 بيت محمي، وتضم المزارع 415 ألف نخلة، كما يتوفر بها نبات القمح والخضار والفواكه ومشاريع للدواجن والأغنام. عمارة الشيحية كانت عمارة الشيحية في آخر القرن الثاني عشر، حيث إن هناك مجمعا للماء كالخسف مكانه بئر تسمى (العودة)، حيث قام أهل البلدة من الربيعان والغانم والتويجري والحواس والبليهد بعدما قدموا من الضلفعة بحفر الآبار ومن ثم قاموا بزراعة القمح والشعير. ويعتبر مسجد الطين شاهد عيان لحضارة الشيحية وهو أول مسجد أقيم بالشيحية ورغم بعض الترميمات التي أجريت لهذا المسجد إلا أنه لا يزال محتفظا بالصورة العامة له رغم مرور السنين، ولأن الشيحية يوجد بها الآن تسعة مساجد فهذا المسجد يحمل اسم (مسجد الطيني). التعليم بما أن التعليم هو الركيزة الأساسية للتطور والبناء والتنمية، وبما أن الجهل الضلع الثالث من الثلاثة التي كانت على أرض الجزيرة قبل توحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك المؤسس، فقد كانت الشيحية من البلدان التي حظيت بالتعليم من أول وهلة حيث افتتحت المدرسة الابتدائية عام 1374ه أي بعد توحيد المملكة ب 21 عاما، وهذا يعتبر زمنا قياسيا باعتبار أن الشيحية كانت من القرى الصغيرة سابقا، ولا تزال المدرسة القديمة موجودة إلى الآن. كما تضم مركز هيلة البراهيم العبودي التعليمي الذي تم بناؤه على مساحة 3500 متر وبمسطحات بناء أكثر من 3000 متر والمركز يتكون من دورين وساحات خارجية وقاعة محاضرات ومصلى، وهو على درجة عالية من المواصفات والمواد عالية الجودة. تطلعات الأهالي ورغم توفر كل هذه المميزات التي عاصرتها الشيحية إلا أن الأهالي يتطلعون إلى إنشاء مركز للشرطة حرصا على الضبط الأمني، حيث يتواجد وبكثافة في البلدة عمالة وافدة تثير القلق والإزعاج، ويتفق المواطنون إبراهيم الربيعان ومحمد البليهد وصالح الغانم وسليمان الحواس على أهمية وجود مركز الشرطة وحاجة البلدة إلى بلدية تقوم بالخدمات البلدية، وهما مطلبان مهمان لمركز الشيحية الذي يحتاج أيضا إلى مركز للهلال الأحمر ومركز للدفاع المدني ومنطقة صناعية، فيما تحتاج سوق الأعلاف التي تعتبر واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة إلى التنظيم.