يصنفه البعض ضمن مايسمى بالأربعة الكبار ويرى الغالبية انه خارج هذا التصنيف، إذا ماخذنا بالاعتبار جماهيرته فهو بالتأكيد ليس من ضمن الأربعة الكبار أما إذا مانظرنا الى انجازاته فهو من دون شك احدهم. الشباب أو"الليث" كما يطلق عليه محبوه، ارتبط بالألقاب ارتباطاً وثيقاً منذ العشرية الأخيرة من القرن الماضي وتحول من فريق كان ظلاً لجاريه الكبيرين إلى منافس رئيس على البطولات، وعنصراً ثابتاً على منصة التتويج في مختلف البطولات ليس محلياً فقط بل خليجياً وعربياً وآسيوياً. عشرون عاماً فقط كانت كافية ليكتب الشبابيون اسم ناديهم بحروف من ذهب في سجل البطولات، زينوا خلالها خزائن ناديهم بكؤؤس مختلفة في الشكل ولكن مضمونها واحد وهو الذهب. إذ كنا ننشد الواقعية فلابد أن نعترف أن متعة كرة القدم الحقيقية في ملاعبنا عنوانها الشباب ونجومه الكبار الذين أمتعونا واشبعوا نهمنا الكروي بأداء راقٍ مكنهم من أن يكونوا طرفاً ثابتاً في آخر ثلاثة نهائيات محلية، حققوا اثنين منها بكل جدارة واستحقاق. رغم ان الشباب لم يقدم اداءه الفني المعروف في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد لسببين..اولهما التحفظ الدفاعي الكبير من قبل النصر وثانيهما الارهاق الذي نال من لاعبي الليث الذين خاضوا ثلاث مواجهات من العيار الثقيل خلال فترة قصيرة قبل المباراة النهائية، الا ان نجومه حققوا الاهم وهو الفوز باللقب. الانجاز الشبابي الجديد والمستحق يأتي امتداداً لتفوق هذا الفريق وعلو كعب نجومه الذين باتوا أكثر ثقة بقدراتهم على تحقيق الألقاب مهما كان حجم الفريق المنافس وجماهيرته. هنيئاً للشبابيين بهذا الفريق الرائع الذي سيكون بكل تاكيد من ابرز المرشحين للمنافسة على اللقب الاخير والاهم في الموسم الجاري وهو بطولة الابطال على كأس خادم الحرمين الشريفين.