في حلقة اتسمت بالقوّة والإثارة والمفاجآت، اختتمت مساء الخميس الماضي المرحلة الثالثة في المنافسات على بيرق ولقب النسخة الثالثة من برنامج شاعر المليون. وفي الحلقة الختامية للمرحلة الثالثة من المسابقة، تنافس كلاً من: حمدان المحرمي من الامارات، زياد بن حجاب بن نحيت وعايض الظفيري من السعودية، وفهمي التام من اليمن. وقد شكّلت الحلقة بما حملته من مفاجآت ومتعة وحماسة مسك ختام المرحلة، وسيطرت على مجرياتها أجواء المنافسة والحضور والأداء القويّ للشعراء المتنافسين الذين حرصوا على التألّق خلال المنافسات لاغتنام الفرصة الأخيرة والحصول على بطاقة التأهّل للمرحلة قبل النهائيّة، وهي مرحلة حاسمة وخطيرة في مسيرة المنافسات. وقد شارك الشعراء في الجزء الأول من المنافسات بنصوص مبدعة ومتفرّدة، وقدّموا في الجزء الثاني أبيات ارتجاليّة وأبيات مجاراة عكست مدى شاعريّتهم وقدرتهم على المنافسة والتحدّي واستحقاقهم الوصول للمراحل المتقدّمة من المنافسات على البيرق. نتائج التصويت في بداية الحلقة أعلن عن نتائج التصويت الجماهيري على شعراء الحلقة الثانية من المرحلة الثالثة، حيث تأهّل الشاعر السعودي محمد آل فارس التميمي للمرحلة قبل النهائيّة، بعد أن حصل على أعلى نسبة من تصويت الجمهور مجريات المنافسة انقسمت المنافسات خلال الحلقة وحسب آلية المسابقة في هذه المرحلة إلى جزأين؛ شارك الشعراء في الجزء الأوّل بقصائد رئيسة حرّة الوزن والقافية والموضوع، وقدّموا في الجزء الثاني أبياتاً ارتجاليّة وأبيات مجاراة. وتألّق جميع الشعراء في جزئي المنافسة وقدّموا الإبداع والشعر الحقيقي خلال مشاركتهم. الشاعر الإماراتي حمدان المحرمي كان أوّل المتنافسين، وشارك بقصيدة عاطفية جميلة، نالت إشادة أعضاء لجنة التحكيم. ثاني الفرسان الشاعر السعودي المبدع زياد بن حجاب بن نحيت، شارك بنصّ سياسي حسّاس احتوى على الكثير من الرمزيّة، أشاد به السعيد ورأى أنّ موضوعه حسّاس وذكي ويدل على نضوج فكري عند الشاعر، وفيه رمزية جميلة. ثالث الفرسان الشاعر السعودي المتألّق عايض الظفيري، شارك بقصيدة وجدانيّة جميلة، وصفها العميمي بأنّها رائعة في فكرتها وموضوعها وصياغتها الفنية، وأشار إلى التقاطات الشاعر للصور الشعريّة الجميلة والموفّقة. ختام الحلقة كان مع الشاعر اليمني المتميّز فهمي التام، الذي شارك بنصّ جميل، عن (سد مأرب) وصفه صفوق النصّ بأنّه جميل وأنّ المديح فيه هو مديح فعل. الجزء الثاني من المنافسة ... وأبيات الارتجال والمجاراة. في الجزء الثاني من المنافسات، قام الشعراء بالسحب عن طريق القرعة على مواضيع محدّدة لارتجال بيتين في كل موضوع، ومجاراتها ببيتين من طرف كلّ شاعر، على نفس الوزن والقافية والموضوع وذلك ضمن وقت محدّد لكلّ شاعر. واختار حمدان المحرمي لموضوع «البيرق» وقام بارتجال بيتين جميلين، ثم جارى الشعراء الثلاثة أبيات المحرمي ضمن الوقت المحدّد. ثم اختار زياد بن حجاب موضوع «ليوا» وارتجل بيتين رائعين، وقام الشعراء الثلاثة بمجاراته. عايض الظفيري اختار موضوع (الارهاب)، وارتجل بيتين في هذا الموضوع، ثم جارى الشعراء الثلاثة أبيات الظفيري. وأخيراً اختار فهمي التام موضوع (الوطن)، وارتجل بيتين في هذا الموضوع، ثم جارى الشعراء الثلاثة أبيات المري ضمن الوقت المحدّد. بعد ذلك علّق أعضاء لجنة التحكيم على أبيات الارتجال واعتبروا أن الشعراء قد أبدعوا وتفوّقوا في الارتجال والمجاراة والتزموا بالوقت المحدد، وأشادوا بسرعتهم في الارتجال والمجاراة والتميّز فيهما. لحظة الحسم والنتائج قبل نهاية الحلقة، تمّ الإعلان عن نتائج تقييم لجنة التحكيم للقصائد الرئيسة وأبيات الارتجال والمجاراة، ومنحت اللجنة بطاقة التأهّل الخامسة للمرحلة قبل النهائيّة للشاعر السعودي عايض الظفيري، بعد أن حصل على أعلى درجات لجنة التحكيم آلية التنافس وفرسان المرحلة قبل النهائيّة.. في نهاية أعلن الاستاذ سلطان العميمي عن آلية المنافسة في المرحلة قبل النهائيّة، وقال إنّ منافسات المرحلة ستنقسم إلى محورين، يشارك الشعراء في المحور الأوّل بقصيدة رئيسة لا تزيد عن (15) بتياً وتكون حرّة الوزن والقافية والموضوع، وبالنسبة للمحور الثاني فسوف يتمّ الإعلان عن آليته مع بداية الحلقة القادمة. وسوف يتنافس في هذه المرحلة الشعراء المتأهلين من مرحلة ال (12) وهم: فهد الشهراني وعيدة الجهني ومحمد آل فارس وعايض الظفيري من السعودية، ومحمد المويزري الرشيدي من الكويت، وينضم اليهم المتأهّل السادس مع بداية الحلقة. مفاجأة الحلقة شهدت الحلقة مفاجأة جميلة بحضور الطفل محمد الجبرين نجم شاعر مليون الأطفال الذي صعد إلى المسرح، وألقى بعض القصائد الجميلة وأضفى حضور الجبرين الكثير من الروعة والمتعة على مجريات الحلقة، وشكّلت فقرته استراحة جميلة وممتعة للشعراء والجمهور.