انتزع الشاعر زياد بن حجاب بن نحيت بيرق ولقب «شاعر المليون». بعد تمكنه من الفوز في الحلقة الأخيرة من مسابقة شاعر المليون في نسختها الثالثة متفوقاً على منافسيه الأربعة الآخرين في الحلقة وجميعهم من المملكة العربية السعودية. وشهدت الحلقة الختامية التي بثت على الهواء مباشرة عبر قناة أبو ظبي الفضائية وأعيد بثها في أوقات لاحقة على قناة شاعر المليون، منافسة قوية بين الشعراء الخمسة المتأهلين للمنافسة على البيرق، وجميعهم من المملكة العربية السعودية، حيث قدموا خلال جزءي المنافسة قصائد متألقة. وحضر الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. كما حضر محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، وعدد من كبار الشخصيات وأعضاء السلك الديبلوماسي في دولة الإمارات، وحشد من وسائل الإعلام وجمهور غفير من مختلف دول المنطقة، وبخاصة من المملكة العربية السعودية. واستطاع الشاعر زياد بن حجاب بن نحيت الفوز باللقب عن جدارة حيث وصفته لجنة التحكيم التي ضمت سلطان العميمي والدكتور غسان الحسن وحمد السعيد وتركي المريخي وبدر صفوق، بالشاعر المتميز حضوراً وأداءً وأخلاقاً. وحصل الشاعر عايض الظفيري على المركز الثاني والشاعر محمد آل فارس التميمي على المركز الثالث والشاعرة عيدة الجهني على المركز الرابع فيما حصل الشاعر فهد الشهراني على المركز الخامس. مجريات المنافسة وتميزت منافسات الحلقة بالقوة والتحدي في جزءيها، وحرص جميع الشعراء على قوة الحضور والأداء واغتنام الفرصة الأخيرة لنيل أعلى درجات لجنة التحكيم للتمكن من إحراز مركز متقدم في النهائي. ولم يستطع الشعراء إخفاء التوتر والقلق الذي بدا واضحاً عليهم، نظراً لأهمية الحدث وحساسية الموقف الذي حسمت نتيجته نهاية الحلقة. أول فرسان الحلقة، الشاعر زياد بن نحيت، شارك بنص عنوانه «الانتماء والجاذبية» تحدث خلاله عن جهود الملك عبد العزيز في توحيد المملكة العربية السعودية وإنهاء الخلافات القبلية وتأسيس دولة عصرية تنعم بالخير والنعمة. ونال ابن نحيت إشادة وثناء أعضاء لجنة التحكيم، لموضوع النص وما احتوته الأبيات من صور شعرية وسرد تاريخي ومعاني قيمة، وتوظيف للأحداث التاريخية بطريقة جميلة. الثاني الشاعر عايض الظفيري الذي شارك بنص جميل بعنوان «غياب آخر» جاء مميزاً ومليئاً بالصور الشعرية، ونال ثناء واستحسان أعضاء لجنة التحكيم، لما فيه من تميز وشاعرية، وسلاسة في التعبير، والمقدرة على ترويض المفردة لمصلحة النص. الصوت النسائي المنافس على البيرق الشاعرة عيدة الجهني كانت ثالثة نجوم الحلقة، وشاركت بقصيدة مميزة، عنوانها «تهميشات يائسة على كتاب السفر اليومي إلى الرزق أو الموت» أهدتها إلى (البائسات اللواتي يخرجن قبل الفجر ويعدن بعد العصر في كبد يومي ما آن له أن ينتهي)، ولاقت القصيدة استحساناً كبيراً من أعضاء لجنة التحكيم الذين أشادوا بتجربة الشاعرة وتميزها في كافة مراحله المسابقة، وما احتوته القصيدة من صور شعرية مميزة، وعمق وإحساس شاعري بعيداً من التكلف والصنعة. رابع الفرسان الشاعر فهد الشهراني، ألقى قصيدة جميلة أهداها إلى مدينة أبها وتغزل بجمالها وطبيعتها، ونال من خلالها على ثناء وإشادة أعضاء لجنة التحكيم، لما فيها من شاعرية وعذوبة وصور شعرية جميلة ومستقلة، وانتقال سلس وموفق، وما حملته من معاني نبيلة. خامس الفرسان الشاعر محمد آل فارس التميمي شارك بنص غزلي بعنوان «كل الحكاية» جاء ذاتياً وفيه الصور الجميلة والتقليدية، أشاد بمستواه أعضاء لجنة التحكيم، لتميز بحره وجمال قافيته، واعتماد الشاعر على مخاطبة المحبوبة واستعانته بالكثير من الصيغ الشعرية المعروفة التي استطاع أن يضيف لها ما يميزها. منافسات الجزء الثاني في الجزء الثاني من المنافسات قدم الشعراء قصائد جميلة ومتألقة جاروا فيها قصيدة للراحل الشيخ زايد بن سلطان، وأبدعوا في مجاراتهم، حيث أشاد أعضاء لجنة التحكيم بقصائد الشعراء الخمسة، لجزالتها وتميزها. واعتبر الفائز بن نحيت أن فوزه بالبيرق هو فوز لجميع زملائه في النسخة الثالثة من البرنامج حيث أهداهم هذا الفوز، وأشاد بمقدرتهم الشعرية وأخلاقهم، واعتبر أن جميع الشعراء هم أخوة تنافسوا بشرف وفازوا جميعهم بقلوب الملايين من الجماهير. يذكر أن مشروع «شاعر المليون» تدعمه وتنتجه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، وتنفذه شركة بيراميديا بإشراف الإعلامية نشوة الرويني، ويُعده الشاعر والإعلامي عارف عمر والشاعر والإعلامي إياد المريسي، ويبث مباشرة كل يوم خميس على قناة أبوظبي الفضائية الساعة العاشرة والنصف ليلاً بتوقيت الإمارات، ويعاد بثه في أوقات لاحقة عبر قناة شاعر المليون.